لطالما عُرفت وجبة الإفطار بأنها "أهم وجبة في اليوم"، ليس فقط لتزويد الجسم بالطاقة، بل أيضًا للحفاظ على صحة الفم. فقد أظهرت دراسة حديثة أن المراهقين الذين يتخطون وجبة الإفطار أكثر عرضة للإصابة برائحة الفم الكريهة بمعدل يقارب الضعف مقارنة بمن يتناولونها بانتظام.
العلاقة بين الإفطار ورائحة الفم
من بين المراهقين الذين لا يتناولون وجبة الإفطار، أبلغ أكثر من ثلثهم عن معاناتهم من رائحة الفم الكريهة، وغالبًا دون أن يدركوا ذلك.
السبب يعود إلى أن تناول الطعام يُحفز إنتاج اللعاب الذي يعمل على تنظيف الفم طبيعيًا من البكتيريا وبقايا الطعام.
وعند تفويت الإفطار، يقل تدفق اللعاب ويزداد جفاف الفم، مما يسمح للبكتيريا بالتكاثر وإطلاق الغازات ذات الروائح غير المرغوبة.
رائحة الفم الكريهة، أو ما يُعرف طبيًا بـ "البخر الفموي"، تنشأ أساسًا من البكتيريا التي تغطي الأسنان واللثة واللسان. ورغم أن النظام الغذائي يلعب دورًا مهمًا، إلا أن إهمال نظافة الفم يزيد المشكلة سوءًا، خاصة عند عدم تنظيف اللسان جيدًا.
أسباب أخرى لرائحة الفم المستمرة
رغم أن تخطي وجبة الإفطار يُعد سببًا شائعًا، فإن استمرار رائحة الفم قد يشير إلى مشكلات صحية كامنة مثل:
التهابات الحلق أو الأنف أو الجيوب الأنفية
التهابات الشعب الهوائية أو الرئة
داء السكري
مشكلات الكبد أو الكلى
لذلك، في حال استمرار المشكلة، يُنصح بمراجعة الطبيب لمعرفة السبب الحقيقي.
اختبار ذاتي لرائحة النفس
يمكن للمراهقين إجراء فحص بسيط: لعق الجزء الداخلي من المعصم وتركه ليجف لبضع ثوانٍ، ثم استنشاقه. إذا كانت الرائحة كريهة، فهذا مؤشر على الحاجة لتحسين نظافة الفم.
نصائح عملية للوقاية من رائحة الفم الكريهة
تفريش الأسنان يوميًا: مرتين على الأقل باستخدام معجون يحتوي على الفلورايد، مع تنظيف اللسان بانتظام.
استخدام خيط الأسنان: لإزالة البكتيريا من الأماكن التي لا تصل إليها الفرشاة.
تناول إفطار صحي: أطعمة قليلة السكر تُحفز إفراز اللعاب وتقلل من جفاف الفم.
زيارات دورية لطبيب الأسنان: لاكتشاف أي مشكلات مبكرًا والحفاظ على صحة الفم والأسنان.
0 تعليق