بدا فشل العملية الإسرائيلية في الدوحة لم يكن محض صدفة، بل نتيجة تداخل عدة عوامل أبرزها تحذيرات سرية من مصر وتركيا، إضافة إلى أن قادة حماس غادروا موقع الاستهداف قبيل دقائق لأداء صلاة العصر، وهو ما حال دون وقوعهم في مرمى الصواريخ مباشرة، بحب ما كشفته تقارير عبرية وأمريكية، اليوم الأربعاء.
وذكرت القناة العبرية 14، المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن أجهزة أمنية في القاهرة وأنقرة مررت معلومات دقيقة لقيادات حماس حول مخطط اغتيال يجري التحضير له، ما دفع الحركة إلى اتخاذ احتياطات استثنائية وتشديد الحماية حول وفدها المفاوض.
الحرص على ضمان استمرار المفاوضات
أما صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، فأكدت أن التحذيرات جاءت في إطار حرص مصر وتركيا، باعتبارهما وسيطين أساسيين، على ضمان استمرار المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس. وأوضحت أن القادة المستهدفين غادروا قاعة الاجتماع لأداء الصلاة قبل دقائق فقط من الضربة الجوية، وهو ما أنقذ حياتهم وأفشل العملية الإسرائيلية.
من جانبها، أعلنت حماس أن الغارة أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء، من بينهم جهاد لبد مدير مكتب خليل الحية، وهمام الحية نجل القيادي البارز، إلى جانب ثلاثة مرافقين وعنصر من الأمن الداخلي القطري. ووصفت الحركة الاستهداف بأنه "عدوان جبان" ومحاولة لإفشال أي فرصة للتوصل إلى اتفاق تهدئة. وفي المقابل، اعترف مكتب نتنياهو بالمسؤولية الكاملة عن العملية، وسط موجة إدانات دولية، أعقبها اتصال من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، متعهدًا بعدم تكرار مثل هذه الهجمات.
0 تعليق