أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أن انخفاض التحصيل الدراسي لدى الأطفال يمثل واحدة من أكبر التحديات التي قد تواجه الطالب في مسيرته التعليمية، مشددًا على أن هذه المشكلة تهدد استمراره في التعليم بشكل ناجح إذا لم يتم التعامل مع أسبابها مبكرًا.
وأوضح أن هناك مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى ضعف التحصيل الدراسي وحصول الطفل على درجات منخفضة في بعض أو كل المواد الدراسية، ومن أبرزها:
إهمال إلحاق الطفل بدور الحضانة قبل دخول المدرسة، خاصة إذا كانت هذه الدور مستوفية للشروط التربوية والصحية، حيث تسهم بشكل كبير في تنمية قدراته العقلية في مرحلة مبكرة.
إهمال علاج المشكلات الصحية المتعلقة بالحواس مثل السمع أو البصر، مما يعيق قدرة الطفل على الاستيعاب، الأمر الذي يستلزم التأكد من سلامة هذه الحواس.
ترك الطفل في سنواته الأولى لمعلم غير مؤهل يعاني من مشكلات في النطق أو في عرض المادة العلمية، مما يؤدي إلى ضعف التأسيس في التعليم ويظل أثره ممتدًا مع الطفل.
انشغال الطفل بالهواتف المحمولة والإنترنت معظم الوقت على حساب الدراسة.
تأجيل المذاكرة وعدم مراجعة الدروس أولًا بأول، وهو ما يضعف القدرة على استيعاب ما يليها من معلومات مترابطة.
التركيز على الدرجات فقط في الاختبارات بدلًا من تحليل أخطاء الطفل والتعرف على نقاط ضعفه لمعالجتها.
إجبار الطفل على المذاكرة في أوقات غير مناسبة من الناحية الجسدية أو الذهنية.
إهمال متابعة الوالدين لعملية المذاكرة اليومية، مما قد يؤدي إلى اكتشاف ضعف التحصيل بشكل متأخر قبل الامتحانات.
الاعتماد على أسلوب واحد للتعلم مثل التلقين والقراءة فقط، دون تنويع طرق الاستيعاب باستخدام الوسائط المختلفة وربط المعلومات بحياة الطفل اليومية.
استخدام العبارات السلبية التي تعزز الإحباط مثل "أنت غبي" أو "لن تنجح"، وهو ما يضعف ثقة الطفل بنفسه ويؤدي إلى تراجع مستواه.
وشدد شوقي على أن مواجهة هذه العوامل والتعامل معها بجدية منذ المراحل الأولى يساعد بشكل مباشر على رفع مستوى التحصيل الدراسي، ويضمن للطفل مسيرة تعليمية ناجحة وأكثر استقرارًا.
0 تعليق