أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن تدشين الأكاديمية الدولية للعمارة والعمران بالعاصمة الإدارية الجديدة يمثل خطوة جديدة ضمن رؤية الدولة المصرية نحو ترسيخ مكانتها كمنصة إقليمية وعالمية للمعرفة والإبداع في مجالي العمارة والتخطيط العمراني، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقال مدبولي، خلال كلمته في الاحتفالية التي شهدها عدد من الوزراء والسفراء ورؤساء الجامعات المصرية والأجنبية وممثلو منظمة اليونسكو، إن الدولة المصرية تعتبر التعليم استثمارًا في المستقبل عبر إعداد الشباب القادر على تحمل المسؤولية والمشاركة في بناء وطن أكثر تقدمًا.
وأضاف رئيس الوزراء أن الأكاديمية لا تقتصر على كونها مؤسسة تعليمية جديدة، بل هي منصة علمية دولية تجمع بين المعرفة النظرية والخبرة التطبيقية والانفتاح على التجارب العالمية من أجل بناء مدن مستدامة تحافظ على الهوية المصرية وتلبي تطلعات المستقبل.
وأشار مدبولي إلى أن الأكاديمية تأتي استكمالًا لما حققته مصر في مجال العمران خلال السنوات الأخيرة، عبر مشروعات قومية كبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة، مدينة العلمين الجديدة، برامج الإسكان الاجتماعي وتطوير المناطق غير الآمنة، بالإضافة إلى جهود إحياء القاهرة التاريخية.
وأوضح أن الأكاديمية تمثل بعدًا معرفيًا جديدًا للجهود التنموية، حيث سيتم من خلالها تعزيز الشراكات الأكاديمية والبحثية مع جامعات دولية مرموقة، بينها المدرسة الوطنية العليا للهندسة المعمارية بجرونوبل (فرنسا)، جامعة سابينزا (إيطاليا)، والمعهد الدولي للإسكان والدراسات الحضرية (هولندا).
كما شدد رئيس الوزراء على أن هذه الشراكات تفتح آفاقًا واسعة أمام التعاون في مجالات البحث العلمي والتبادل الأكاديمي والتدريب العملي، بما يعزز مكانة مصر على خريطة التعليم والبحث العلمي عالميًا.
وأعرب مدبولي عن تقديره لمشاركة منظمة اليونسكو في الاحتفالية، مؤكدًا أن الأكاديمية ستكون منارة علمية جديدة تعكس دور مصر الحضاري والتاريخي وتدعم التعاون الدولي في مجالات التعليم والثقافة والتنمية.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن الأكاديمية ليست مجرد صرح وطني، بل مشروع دولي مشترك يجمع بين الأصالة المصرية والخبرة العالمية، ويسهم في صياغة مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا للأجيال القادمة.
0 تعليق