السعودية.. حصن اللغة العربية - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
لم تكن اللغة العربية يوماً مجرد وسيلة للتواصل، بل هي حاضنة للهوية وحافظة للثقافة وذاكرة للحضارة، واليوم، تقف المملكة العربية السعودية بين دول العالم مرجعاً في خدمة اللغة العربية، وتقوم بدور ريادي في صون هذه اللغة وتعزيز حضورها عالمياً، من خلال مَجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، الذي يؤدي دوراً مهماً في نشر اللغة العربية وتطويرها وتوسيع دائرة استخدامها في الحياة اليومية والعلمية.

بل إن المَجمع يُعدّ اليوم أحد أهم برامج تنمية القدرات البشرية من خلال أثر العناية باللغة واستخداماتها في البحث والممارسة المهنية. ولعلي أشير هنا إلى مشاريع ومبادرات حيوية قدّمها المجمع لتحقيق أهدافه، منها «مركز أبجد لتعليم اللغة العربية»، الذي صُمم ببرنامج عالمي متكامل في أربعة مستويات، يضم كل مستوى منها (160) ساعة موجهة للناطقين بغير العربية. وهناك أيضاً «معرض اللغة العربية للطفل»، الذي يمنح الصغار تجربة لغوية ومعرفية وثقافية تعزز مهاراتهم اللغوية وترسّخ ارتباطهم بهويتهم الوطنية. أما «معرض اللغة العربية 28»، فيقدم تجارب مبتكرة تعكس جمال العربية وثراءها بين لغات العالم.

ولا يمكن إغفال «معجم الرياض»، الذي يمثل مرجعاً حديثاً بمادة لغوية فصيحة، صُمم وفق أحدث مبادئ الصناعة المعجمية ليُعرض بشكل سهل ومباشر. كما يقدّم مشروع «الانغماس اللغوي»، برامج قصيرة المدى لتعليم العربية للناطقين بغيرها لأغراض خاصة مثل السياحة والثقافة، بما يساعد الزائر على الاندماج في المجتمع السعودي والتعرّف إلى تنوعه الثقافي وإرثه التاريخي.

ولا بد أن أشير كذلك إلى اختبار «همزة الأكاديمي»، الذي صُمم وفق الإطار الأوروبي المشترك للغات، ليكون أداة أكاديمية دقيقة ومعتمدة لتقييم مستوى إتقان العربية لدى الناطقين بغيرها، وتزويد الجامعات والمعاهد بمدخلات موثوقة لتحديد مستويات طلابها.

باختصار.. تسهم مشاريع ومبادرات المَجمع في تعزيز مكانة اللغة العربية وترسيخ استخدامها، وتؤكد أن السعودية حصن «العربية» المتين.

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق