مخاوف على الاقتصاد العالمي من تقويض ترامب استقلالية الفيدرالي - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ملخص بالذكاء الاصطناعي

رأت كريستين لاجارد أنه إذا أقال الرئيس الأمريكي رئيس الفيدرالي جيروم باول أو عضوة مجلس محافظي البنك ليزا كوك، فإن ذلك سيمثل خطراً جسيماً على الاقتصاد الأمريكي والعالمي.

صرّح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، الاثنين، بأن الاحتياطي الفيدرالي مستقل، وينبغي أن يكون كذلك، لكنه قال إنه "ارتكب العديد من الأخطاء"، ودافع عن حق الرئيس دونالد ترامب في إقالة ليزا كوك، حاكمة الاحتياطي الفيدرالي، على خلفية مقاضاتها بتهمة الاحتيال في الرهن العقاري.

انتقد ترامب الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه، جيروم باول، لأشهر لعدم خفضهما أسعار الفائدة، وانتقد باول مؤخراً بسبب تكلفة تجديد مقر البنك في واشنطن.

وقال بيسنت لرويترز: "يجب أن يكون الاحتياطي الفيدرالي مستقلًا. الاحتياطي الفيدرالي مستقل، لكنني أعتقد أيضاً أنه ارتكب العديد من الأخطاء".

وأقال ترامب  الأسبوع الماضي عضوة المجلس ليزا كوك، وهي أول امرأة سوداء تعمل في البنك المركزي الأميركي. واتهمها بالاحتيال في أمور تتعلق بالرهن العقاري، لكن كوك وأنصارها قالوا إن هذا الادعاء كان ذريعة لعزلها حتى يتمكن من تعيين حليف له في البنك المركزي يتبنى رؤاه الخاصة بالسياسة النقدية.

وانتقد المعارضون إقالة ترامب لكوك ولمديرة مكتب إحصاءات العمل قبل شهر، واعتبروها محاولة من الرئيس الجمهوري للسيطرة على المؤسسات المستقلة تاريخيا. وقررت كوك رفع دعوى قضائية لمنع إقالتها.

لاجارد تحذر

من جانها، رأت رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاجارد أنه إذا أقال الرئيس الأمريكي رئيس الفيدرالي جيروم باول أو عضوة مجلس محافظي البنك ليزا كوك، فإن ذلك سيمثل خطراً جسيماً على الاقتصاد الأمريكي والعالمي.

وأوضحت في مقابلة مع إذاعة راديو كلاسيك الفرنسية: إذا لم تكن السياسة النقدية الأمريكية مستقلة، فسيكون تأثير ذلك على توازن الاقتصاد الأمريكي مقلقاً للغاية، نظراً لتأثيراته العالمية، لأنه الاقتصاد الأكبر في العالم.

أصوات رفض 

وشدد عضو جمهوري في اللجنة المالية بمجلس الشيوخ الأميركي على ضرورة استقلال مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مخالفاً بذلك تصريح جيه دي فانس، نائب الرئيس، الذي قال إن دونالد ترامب والمسؤولين المنتخبين يجب أن يكون لهم رأي في السياسة النقدية.

وقال السيناتور جيمس لانكفورد، وهو جمهوري من ولاية أوكلاهوما، إن البنك المركزي يجب أن يحدد أسعار الفائدة وليس الرئيس أو الكونغرس.

وأضاف: لكل منا دور في ذلك.. لدينا فقط دور مختلف، الاحتياطي الفيدرالي يصبح في أفضل حالاته عندما يكون مستقلًا، لكنه ليس مستقلًا عن الشعب الأميركي بأكمله.. فليقم كل منا بدوره في ذلك.

مساعي ترامب 

في 25 أغسطس، نشر ترامب على موقع ”تروث سوشال“ أنه يقيل ليزا كوك، إحدى محافظي الاحتياطي الفيدرالي، "بأثر فوري“، ويزعم الرئيس أن إقرارات كوك في طلبات رهن عقاري قبل أن تصبح حاكمة تفي بمعيار سببية الطرد المنصوص عليه في قانون الاحتياطي الفيدرالي. 

أصدرت كوك بياناً عبر محاميها بأنها لن تستقيل. ولكن إذا تمكن ترامب من إجبار كوك على التنحي، فسيكون لديه أربعة معينين في مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالي. ويُرجح أن يقرب هذا اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة تدريجياً من وجهة نظر ترامب القائلة بضرورة إقرار تخفيضات حادة في أسعار الفائدة. ولعل الأهم من ذلك، أنه سيفتح الباب أمام تهديدات جديدة دراماتيكية لاستقلال مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

في العام المقبل، سيُعاد تعيين جميع رؤساء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الاثني عشر. وتعين كل رئيس مجموعة فرعية من أعضاء مجلس إدارة مجلس الاحتياطي الفيدرالي التابع له، لكن يجب موافقة مجلس الإدارة في واشنطن على التعيينات.

وجود أربعة مشاركين راغبين في مجلس إدارة واشنطن قد يمنح ترامب سيطرة قاطعة على لجنة الاحتياطي الفيدرالي بأكملها.

وصف ترامب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأنه "أحمق عنيد" و"غبي" و"خاسر كبير"، وطالب بخفض أسعار الفائدة بثلاث نقاط مئوية.

0 تعليق