وقال بوتين، خلال منتدى اقتصادي في مدينة فلاديفوستوك بأقصى الشرق الروسي: «إذا انتشرت قوات هناك، أياً كانت، وخصوصاً الآن فيما تجري معارك، فسوف نعتبرها أهدافاً مشروعة للجيش الروسي»، موضحاً أن موسكو هي المكان الأمثل لعقد لقاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأكد الرئيس الروسي أن موسكو ستضمن الأمن الكامل للوفد الأوكراني، مشيراً إلى أن التوصل إلى اتفاق مع زيلينسكي بشأن القضايا الرئيسية «غير ممكن حالياً بسبب صعوبات قانونية وتقنية».
وأضاف: «لقد قلت مراراً إنني مستعد لهذه الاتصالات، لكن لا أرى فائدة منها. سيكون من المستحيل تقريباً التوصل إلى اتفاق، حتى لو وُجدت إرادة سياسية، وهو ما أشك فيه».
ولفت إلى أن روسيا «سوف تمتثل بالكامل لأي اتفاقات سلام يتم التوصل إليها»، مشدداً على أن القضايا الأمنية الأوكرانية لا يمكن بحثها بمعزل عن أمن روسيا.
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في منشور على تليغرام، إن من الضروري تسريع العمل على ضمانات الأمن لبلاده، مؤكداً: «من المهم أن نكون مثمرين قدر الإمكان مع الولايات المتحدة، وأن نعزز دفاعنا الجوي». وعن استعداد بوتين لعقد قمة في موسكو، علق بالقول: «نحن مستعدون لأي اجتماعات، لكننا لا نعتقد أن بوتين جاد في إنهاء الحرب. هو قادر على الكلام، لكن لا أحد يثق بكلامه».
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد بحث أمس مع القادة الأوروبيين، عبر تقنية الفيديو، الضمانات الأمنية التي ينبغي تقديمها لكييف، وسبل تكثيف الضغط على روسيا لإجبارها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، إضافة إلى مناقشة أي اتفاق سلام محتمل مع موسكو والالتزامات المطلوبة لضمان تنفيذه.
وعقب الأجتماع أكد ماكرون أن تحالف الراغبين الذي يضم 35 دولة، بينها 26 دولة تعهدت بنشر قوات في أوكرانيا، مشيراً إلى أن مهمة هذه القوات ضمان السلام لا خوض الحرب.
أخبار ذات صلة
0 تعليق