هل ينجو مستخدمو «آيفون» من رفع الأسعار؟ - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ملخص بالذكاء الاصطناعي

أبل تحصل على إعفاء جمركي أمريكي مؤقت خفف الضغط على سلاسل التوريد، وتخطط لتوسعة إنتاجها بالهند، مع توقعات بارتفاع أسعار آيفون 17 رغم جهود كوك لحماية الشركة من الرسوم.

في تطور مهم صوب شركة أبل، منحت الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إعفاءً خاصاً للآيفون، آيباد، ماك، وساعة أبل من الرسوم الجمركية التي كانت تهدد سلاسل توريدها العالمية.
وذلك الإعفاء خفف مؤقتاً ضغوط الكلفة المحتملة على الشركة، ما شكّل انتصاراً مؤقتاً ل«أبل» وأعاد نوعاً من الاستقرار لأسهمها. وفي المقابل، تعكف الشركة على توسعة إنتاجها في الهند لتحجيم تبعيتها للصين، إلا أن نقل كامل الإنتاج إلى أماكن أخرى ما زال يمثل تحدياً كبيراً، ويستمر سيناريو رفع أسعار أجهزة آيفون مطروحاً إذا تفاقمت الرسوم الجمركية أو انتهى الإعفاء الحالي.
عندما أهدى تيم كوك الرئيس دونالد ترامب لوحةً ذهبيةً وزجاجيةً الشهر الماضي، أشادت وول ستريت بالرئيس التنفيذي لشركة أبل لدوره في إدارة علاقة صانع هواتف آيفون بالبيت الأبيض.
وقال معلقو «وول ستريت»: إن كوك نجح إلى حد كبير في تجاوز تهديد الرسوم الجمركية على أعمال «أبل» من خلال عرض استثمار إضافي بقيمة 100 مليار دولار في أمريكا على ترامب، وهو فوزٌ يمكن للرئيس أن يُشيد به في قطاع التصنيع الأمريكي. ولكن على الرغم من الجائزة الذهبية التي سلمها كوك لترامب، فقد تظهر التكاليف الحقيقية لتلك الرسوم الجمركية أخيراً لعملاء أبل في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقال كوك في الفعالية، التي رفعت إجمالي إنفاق أبل المخطط له إلى 600 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى السنوات الخمس المقبلة: «شكراً لكم جميعاً، وشكراً للرئيس ترامب على وضع الابتكار الأمريكي والوظائف الأمريكية في مقدمة أولوياتنا». وقال ترامب، في الفعالية، إن أبل ستُعفى من الرسوم الجمركية القادمة على الرقائق التي قد تُضاعف أسعارها.
رفع أسعار الآيفون رغم جهود كوك
ولكن مع استعداد أبل للإعلان عن هواتف آيفون الجديدة، الثلاثاء المقبل، يتوقع بعض المحللين أن ترفع الشركة أسعار أجهزتها حتى بعد كل ما بذله كوك لتجنب أسوأ الرسوم الجمركية.
نقلت «سي إن بي سي» عن جيف فيلدهاك، مدير الأبحاث في كاونتر بوينت قوله: «يدور الكثير من الجدل حول: هل سيرتفع سعر آيفون؟». وعلى الرغم من أن الهواتف لم تشهد زيادات كبيرة في الأسعار حتى الآن، إلا أن منتجات استهلاكية أخرى تشهد زيادات في الأسعار مدفوعة بتكاليف الرسوم الجمركية، بما في ذلك الملابس والأحذية والقهوة.
وأثرت الرسوم الجمركية في بعض الأجهزة الإلكترونية، لاسيما ألعاب الفيديو - حيث رفعت سوني ومايكروسوفت ونينتندو أسعار أجهزتها هذا العام في الولايات المتحدة.
ويعتمد بعض محللي وول ستريت على أبل في اتخاذ خطوات مماثلة. وقد أدرج إديسون لي، المحلل في جيفريز، زيادة قدرها 50 دولاراً في سعر آيفون 17 في مذكرة صدرت في يوليو. وقد أوصى لي بالاحتفاظ بسهم أبل.
أربعة طرز جديدة للآيفون
ويتوقع المحللون أن تُصدر أبل أربعة طرز جديدة من آيفون هذا الشهر، والتي من المرجح أن تُسمى سلسلة «آيفون 17».
وهذا العام، يتوقع العديد من مراقبي سلسلة التوريد أن تستبدل أبل طراز بلس، الذي تأخر عن بقية الطرز، بجهاز جديد أنحف، يتميز بكاميرات وميزات إضافية مقابل هيكل أنحف وأخف وزناً.
وكتب محللو جولدمان أن «عامل الشكل الأرق والأخف وزناً قد يحفز بعض الطلب»، لكن بعض التنازلات، مثل عمر البطارية، قد تجعل من الصعب منافسة طرز أبل الأساسية.
وتوقع المحللون أن يبلغ سعر الجهاز النحيف حوالي 899 دولاراً. وسيظل هذا السعر أقل من سعر هاتف جلاكسي إيدج النحيف من سامسونج، الذي طُرح لأول مرة في وقت سابق من هذا العام بسعر 1099 دولاراً.
كيف تعامل كوك مع الرسوم الجمركية حتى الآن؟
وعندما أعلن ترامب عن رسوم جمركية شاملة على الصين وبقية العالم في فبراير، بدا أن أبل كانت في مرمى النيران.
وكان ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية قد تُضاعف تكاليف أبل أو تزيد. ستؤثر بعض ما يُسمى بالرسوم الجمركية «المتبادلة» التي فرضها ترامب على دول مثل فيتنام والهند، حيث كانت أبل تحوّطت في حصصها الإنتاجية.
لكن بعد سبعة أشهر، تجاوزت أبل الرسوم الجمركية بشكل أفضل مما توقعه الكثيرون.
وأوقفت الحكومة الأمريكية أكثر التعريفات الجمركية قسوة على الصين عدة مرات، وحصلت الهواتف على إعفاء من التعريفات، وفي مايو، أخبر كوك المستثمرين بأن الشركة تمكنت من إعادة ترتيب سلسلة التوريد الخاصة بها لاستيراد أجهزة آيفون إلى الولايات المتحدة من الهند، حيث التعريفات أقل.
ونجح كوك في الاستفادة من علاقته بترامب، حيث زاره في البيت الأبيض وسانده في أغسطس، عندما قدم كوك التذكار اللامع لترامب. وعزز هذا الالتزام مساعي ترامب لجلب المزيد من الصناعات عالية التقنية إلى الولايات المتحدة.
وفي المقابل، قال ترامب إنه سيعفي شركة أبل من تعريفة جمركية قادمة على أشباه الموصلات أيضاً. وحُكم على تعريفات ترامب بموجب قانون IEEPA بأنها غير قانونية في أواخر أغسطس، على الرغم من أنها لا تزال سارية.
ولم تغفل أبل تماماً عواقب التعريفات الجمركية. وقال كوك إن الشركة أنفقت 800 مليون دولار على تكاليف التعريفات الجمركية في ربع يونيو، ويرجع ذلك أساساً إلى التعريفات الجمركية المستندة إلى قانون IEEPA على الصين. كان ذلك أقل من 4% من أرباح الشركة، لكن أبل حذّرت من أنها قد تنفق 1.1 مليار دولار في الربع الحالي على تكاليف التعريفات الجمركية.
توقعات محللي «جي بي مورغان»
يتوقع محللو «جي بي مورغان» أن تُبقي «أبل» على أسعار طرازي برو ماكس الأساسي والفاخر كما هي، لكنهم كتبوا أنهم يتوقعون أن تُلغي الشركة الإصدار الأساسي من برو، ما يعني أن المستخدمين سيضطرون إلى دفع 1099 دولاراً مقابل هاتف آيفون 17 برو الذي يحتوي على سعة تخزين ابتدائية أكبر من سابقه. هكذا رفعت أبل سعر جهاز برو ماكس الأساسي في عام 2023.وكتب ساميك تشاترجي، المحلل في جي بي مورغان: «مع ذلك، مع إعلانات أبل الأخيرة المتعلقة بالاستثمارات في الولايات المتحدة، يُفترض أن الشركة ستكون محمية إلى حد كبير من الرسوم الجمركية، مما يدفع التوقعات بتغييرات محدودة في الأسعار باستثناء تلك المرتبطة بتغييرات في تكوين التخزين الأساسي لطراز Pro».

0 تعليق