حرب مواهب بين عمالقة الذكاء الاصطناعي.. لمن الغلبة؟ - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ملخص بالذكاء الاصطناعي

تتنافس شركات التكنولوجيا الكبرى مثل ميتا ومايكروسوفت وجوجل على أفضل الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز أقسام الذكاء الاصطناعي لديها والسيطرة على سوق تقدر قيمتها بملايين الدولارات.

مارك زوكربيرغ عرض 250 مليون دولار لمات ديتكي العبقري في الذكاء الاصطناعي وعمره 24 عاماً ألتمان اتهم زوكربيرغ بإغراء موظفي «أوبن أيه آي» الرئيسيين بمكافآت تصل إلى 100 مليون دولار

تتزايد حدة المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي، ومع سعى الشركات التقنية العملاقة للريادة، فإنها تقدم عروضاً مالية ضخمة لجذب نخبة من الخبراء في هذا المجال، في ما بات يُعرف بحرب المواهب في الذكاء الاصطناعي.

وتتنافس شركات التكنولوجيا الكبرى مثل ميتا ومايكروسوفت وجوجل على أفضل الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز أقسام الذكاء الاصطناعي لديها والسيطرة على سوق تقدر قيمتها بملايين الدولارات.

وفي الآونة الأخيرة، أطلق مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، حملة توظيف مكلفة لتعزيز مختبرات الذكاء الاصطناعي التابعة للشركة، شملت استقطاب ألكسندر وانغ، المؤسس المشارك لشركة Scale AI، ضمن استثمار بقيمة 14 مليار دولار في الشركة الناشئة.

مارك زوكربيرغ

من جهته، صرّح سام آلتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن أيه آي»، مؤخراً أن زوكربيرغ حاول إغراء موظفي «أوبن أيه آي» الرئيسيين بتقديم مكافآت توظيف تصل إلى 100 مليون دولار، بالإضافة إلى حزم رواتب أعلى.

وتشارك جوجل أيضاً في هذه الحرب، حيث حاولت إقناع فارون موهان، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «ويندسيرف» المتخصصة في برمجة الذكاء الاصطناعي، للانضمام إلى فريق DeepMind من جوجل في صفقة بقيمة 2.4 مليار دولار. كما قامت مايكروسوفت بتوظيف أكثر من 20 موظفاً من DeepMind.

سام ألتمان

قال ألكساندرو فويكا، رئيس الشؤون والسياسات في شركة «سينثيسيا» Synthesia المتخصصة في منصات الفيديو المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لشبكة «سي إن بي سي»: «كانت المنافسة على المواهب في مجال هندسة البرمجيات حادة حتى قبل 15 عاماً، ولكن مع تطور الذكاء الاصطناعي، ظل عدد الباحثين والمهندسين المتخصصين في هذا المجال مستقراً نسبياً».

وأضاف فويكا، وهو مستشار في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: «أصبح الطلب على هذه المواهب مرتفعاً جداً، بينما ظل العرض مستقراً، ما أدى إلى ارتفاع الأجور».

وأشار فويكا إلى أن حزم الرواتب الضخمة هي ظاهرة لم يسبق لها مثيل في هذا المجال.

ما يدفع إلى هذه الحرب؟

ترتبط الرواتب المرتفعة للخبراء بتكلفة تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، وهي التكنولوجيا التي تقف وراء منتجات الذكاء الاصطناعي الشهيرة مثل «تشات جي بي تي».

هناك أنواع مختلفة من شركات الذكاء الاصطناعي، بعضها، مثل سينثيسيا، وكوهير، وريبليكا، ولوفابل، تقوم بتطوير المنتجات؛ تتولى شركات أخرى، من بينها «أوبن أيه آي» و«آنثروبيك»، و«جوجل» و«ميتا»، تطوير وتدريب نماذج لغوية كبيرة.

قال فويكا: «هناك عدد قليل من الشركات القادرة على تحمل تكلفة تطوير هذا النوع من النماذج. إنه استثمار مكلف للغاية، يتطلب إنفاق مليارات الدولارات، وليس لدى الكثير من الشركات هذه الميزانية الضخمة. ولذلك، فإن نهج هذه الشركات هو: إذا أنفقنا مليار دولار لتطوير نموذج، فإن 10 ملايين دولار لتوظيف مهندس يعد استثمارًا ضئيلا نسبيا».

مليار دولار للتدريب

أشار داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة «أنثروبيك»، إلى مجلة تايم في عام 2024 إلى أنه يتوقع أن تصل تكلفة تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى مليار دولار في ذلك العام.

وأصدر معهد الذكاء الاصطناعي في جامعة ستانفورد مؤخرا تقريرا أظهر التكلفة التقديرية لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي محددة بين عامي 2019 و2024. بلغت تكلفة تطوير GPT-4 من «أوبن أيه آي» 79 مليون دولار في عام 2023، بينما بلغت تكلفة «جيميني» 1.0 Ultra من «جوجل» 192 مليون دولار. أما تكلفة تطوير Llama 3.1-405B من «ميتا» فبلغت 170 مليون دولار في عام 2024.

داريو أمودي

وأضاف فويكا: «الشركات التي تطور منتجات تدفع مقابل استخدام هذه النماذج القائمة وتطويرها، مما يقلل من تكلفة الاستثمار ويخفف الضغط المالي. أما الشركات التي تطور النماذج نفسها، فهي التي تشهد ارتفاعًا كبيرًا في رواتب العاملين فيها».

الطلب على الخبراء

قال بن ليتفينوف، المدير المشارك في شركة روبرت والترز لتوظيف المهندسين في مجال التكنولوجيا، إن مهندسي تعلم الآلة هم خبراء الذكاء الاصطناعي القادرون على تطوير وتدريب هذه النماذج اللغوية الكبيرة، والطلب عليهم مرتفع في كل من أوروبا وأمريكا.

وأوضح ليتفينوف: «شهدنا زيادة كبيرة في الطلب على التحليلات التي تركز على الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، بالإضافة إلى العاملين في مجال النماذج اللغوية الكبيرة والذين يستخدمون تقنيات أو حلول ذكاء اصطناعي متطورة».

وأضاف أن هذا يشمل نخبة من الخبراء ذوي الخبرة الطويلة في هذا المجال، بالإضافة إلى الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي الحاصلين على الدكتوراه من أفضل جامعات العالم، والذين تجتذبهم الشركات التقنية الكبرى فور تخرجهم. يؤدي هذا إلى ارتفاع رواتب الموظفين بشكل كبير، حيث يُقال إن زوكربيرغ عرض مبلغ 250 مليون دولار لمات ديتكي، وهو عبقري في مجال الذكاء الاصطناعي يبلغ من العمر 24 عاماً، والذي ترك دراسته لنيل درجة الدكتوراه في علوم الحاسوب بجامعة واشنطن.

وفي تصريحات أدلى بها لموقع «ذا إنفورميشن»، قال مؤسس فيسبوك إن هناك قيمة عالية للغاية للمواهب المتميزة. وأضاف زوكربيرغ: «كثير من التفاصيل التي تم نشرها غير دقيقة، لكن سوق العمل في هذا المجال حاد للغاية، كما تعلمون، وعدد الموهوبين فيه قليل».

0 تعليق