نظمت الهيئة العامة للطيران المدني، أمس الأربعاء، الاجتماع الثالث لشبكة إعلام الطيران المدني، بحضور المهندس يوسف هاشم العزيزي، المدير العام المساعد لقطاع الاستراتيجية والشؤون الدولية، والمهندس سعيد السويدي، الممثل الدائم لبعثة الدولة لدى منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، عبر الاتصال المرئي من مونتريال في كندا، إلى جانب عدد من مسؤولي وممثلي الهيئة.
نوقش خلال اللقاء استعدادات الإمارات لانتخابات الجمعية العمومية لمنظمة (الإيكاو) وانتخابات مجلس المنظمة، المقررة من 23 سبتمبر/ أيلول الجاري حتى 1 أكتوبر/ تشرين الأول، حيث تصوّت الدول ال193 عضواً على 36 مقعداً بالمجلس.
وخلال الاجتماع، تم استعراض مسيرة الإمارات وإنجازاتها في مجلس الإيكاو، والتي حافظت على عضويتها فيه منذ عام 2007 عبر تجديد انتخابها كل ثلاث سنوات، ما يعكس المكانة التي تحتلها الدولة في قطاع الطيران العالمي. كما تم تسليط الضوء على العلاقات القوية التي تربط الدولة بالمنظمة وأعضائها، إلى جانب جهود الإمارات في تحقيق الحياد الكربوني والاستدامة في قطاع الطيران المدني.
قال سعيد السويدي ل«الخليج»، إن دولة الإمارات لديها الكثير من العوامل التي تؤهلها للفوز مجدداً بمقعد مجلس المنظمة، مشيراً إلى أن المنافسة على عضوية المجلس تحتدم بين 37 دولة على 36 مقعداً.
وأوضح، أن الإمارات تحظى بعلاقات قوية مع مختلف دول العالم، وأن وجودها داخل المنظمة بات ضرورياً، نظراً لما تقدمه من مساهمات ملموسة في تطوير قطاع الطيران المدني على المستوى العالمي، الأمر الذي يعزز من فرصها في نيل الثقة الدولية من جديد.
وأضاف: «تمتلك الإمارات مقومات عدة تؤهلها للفوز، فهي تتصدر إقليمياً في حجم وحيوية قطاع الطيران، مدعومة ببنية تحتية متطورة عبر مطارات عالمية المستوى. كما بذلت جهوداً للتحول نحو منظومة أكثر استدامة لقطاع الطيران وخفض الانبعاثات الكربونية. إلى جانب نجاحها بتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي بأساليب ابتكارية تعزز كفاءة العمليات.
وتابع: نبذل كل الجهود الممكنة، حيث إن دولة الإمارات دولة سلام وانفتاح، ونحن واثقون بأن النتائج ستكون مشرفة وتليق بمكانتها العالمية.
وأوضح يوسف العزيزي ل«الخليج»، شهدت دولة الإمارات إنجازات متسارعة على المستويات التنظيمية والتشريعية، إلى جانب تعزيز البنية التحتية لقطاع الطيران، ما مكّنها من تحقيق مكانة مرموقة على الساحة الدولية، مضيفاً أن ذلك ساهم في فوز الهيئة بعضوية رئيسية في دورة 2022، ما يعكس ثقة المجتمع الدولي بدور الدولة في هذا القطاع الحيوي.
وتابع: «قدمت الإمارات عدداً كبيراً من أوراق العمل خلال اجتماعات منظمة الإيكاو، شملت مختلف المجالات الفنية، والاقتصادية، والقانونية، والبيئية. وطرحت خلالها مبادرات وأفكاراً مبتكرة تسهم في دفع نمو القطاع ومواجهة التحديات المستقبلية المرتبطة بالاستدامة. هذه الجهود تعزز فرصنا في الفوز مجدداً بعضوية المجلس. كما أن حضور الدولة الفاعل في المنظمة ساهم بشكل كبير في جذب الاستثمارات، خاصة في مجالات الاستدامة والحياد الكربوني، حيث تُعد الإمارات من الدول الرائدة في هذا المجال، ما زاد من ثقة الشركات العالمية للاستثمار في هذا القطاع المهم في الدولة».
0 تعليق