هاربون من سجن فاخر - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
سُمي الزواج بـ«القفص الذهبي»، لما يحمله من حياة مستقرة مزدهرة في سجن فاخر بين شريكين متحابين مترابطين متعاونين متكاتفين، شريكين تجمعهما المودة والرحمة، والطمأنينة والاطمئنان.

لكن - للأسف - هناك شباب وفتيات يقعون بين أمرين قبيل ولوج ذلك القفص، الأول؛ أمنية بزواج مستقر يبني أسرة قائمة على الدين والقيم، والثاني؛ خوف من فقد الحرية المتعود عليها.

أغلب الهاربين من «القفص الذهبي» لا يرغبون في تحمل المسؤولية، إنما يريدون الحرية الفردية فيقاتلون من أجلها.. يظنون أن البيت والأسرة والزوجة والأبناء عبء لا يستطيعون تحمله، مع أن أكثرهم يملكون الإمكانات المادية والمجتمعية للزواج وإكمال «نصف الدين».

أقول لمثل هؤلاء: إن هذا القفص ليس مُقيداً للحرية كما تزعمون، إنما جنة خضراء لشريكين يتشاركان في زواج متناغم يحيطه خوفُ الله، وحفاظٌ على القيم، وتمسكٌ بالمعايير، وثقة بالشريك، وعطاء متبادل.. إنه ذلك الاختيار الذي يبدأ بنيّة صادقة وشفافة، لبناء أسرة ذات قيم عُليا تساهم في تطور وبناء المجتمع.

إذن، فإن الزواج الواعي القائم على الاختيار لا الاحتياج هو من يبدد تلك المخاوف، ويساهم في إيجاد شراكة ناجحة بين شخصين؛ معنوياً وعاطفياً وروحياً وجسدياً.. شراكة تستمر طوال العمر، في عمقها أبناء يتعلمون ويكبرون ويخدمون المجتمع والوطن.

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق