النعمي يؤثر السريحي برئاسة جمعية الأدب اعترافاً بدوره التنويري - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أثار تنازل الدكتور حسن النعمي للدكتور سعيد السريحي برئاسة جمعية الأدب ردود أفعال إيجابية من رواد ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، مثمنين للدكتور النعمي تساميه وإيثاره النادر. وأوضح الدكتور النعمي، لـ«عكاظ»، أنه عقب فرز الأصوات في انتخابات مجلس الجمعية تساوت أصواته الانتخابية مع أصوات الدكتور سعيد السريحي، وقرر رئيس لجنة الانتخابات إعادة الانتخابات حسب اللوائح الانتخابية، أو أن يتنازل أحد المتساويين في الأصوات للآخر المتساوي معه في عدد الأصوات، فطلب الكلمة وأعلن تنازله للدكتور ليصبح رئيس جمعية الأدب في هذه الدورة، والنعمي نائباً لرئيس الجمعية.

المكانة الأدبية

وعدّ من أسباب التنازل استحقاق الدكتور سعيد لرئاسة الجمعية؛ عطفاً على مكانته الأدبية وما قدمه من عطاء أسهم في نهضة الأدب العربي، ولكون الأبلغ عنده العمل والإنتاج وليس الشكل الإداري للمناصب والمسميات.

وقال النعمي: المفارقة كانت في ردود الفعل الكبيرة التي تشيد بموقفي مع استغراب ودهشة البعض، إذ ترسخ في الأذهان أن المثقف أناني ولا يرضى إلا بالمنافسة والمزاحمة المريرة، وأنا راضٍ بأن الله وفقني لهذه اللحظة التي أعتز بها، ولعلها عندي أبلغ أثراً من كل صنيع ثقافي قدمته، كونها تؤكد حاجتنا لقيمة العمل نفسه على حساب الأولويات الشخصية.

العين لا تعلو على الحاجب

وأضاف: قلتُ ببساطة القول الذي يحمل معنى كبيراً إن «العين لا تعلو على الحاجب»، في إشارة إلى ريادة الصديق العزيز سعيد السريحي ونضاله من أجل التنوير الثقافي في المملكة وتحمله كلفة ذلك وحيداً دون غيره. وبارك النعمي للسريحي، معبّراً عن ثقته بأنه سيقدم للجمعية مع المجلس المنتخب أقصى ما لديهم من جهد وعطاء يكون له أثره الإيجابي في نهضة جمعية الأدب المهنية، وما ينتج عنها من تنظيم لحركة الأدب في المملكة.

المكانة المعرفية

فيما أكد رئيس جمعية الأدب الدكتور سعيد السريحي أنه لم يندهش من موقف الدكتور حسن النعمي، كونه مذ عرفه؛ مثقفاً نبيلاً، ينطلق من قيمته الثقافية وليس من موقعه في المؤسسات؛ وأضاف السريحي لـ«عكاظ»: الدكتور حسن يتكئ على ما هو أكثر ثراءً؛ من رئاسة أو عضوية، إذ إنه يستند على مكانته المعرفية والأدبية وحضوره في قلوب محبيه، وعدّ موقفه تأكيداً للمعرفة به؛ نبيلاً كريماً؛ خصوصاً عندما قال «العين لا تعلو على الحاجب»، فقال السريحي مُعقّباً: «والله أنك أنت العين وأنت الحاجب».

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق