«إمستيل» تحوّل بقايا الحديد إلى أسمنت منخفض الكربون - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تواصل «إمستيل»، المتخصصة في صناعة الحديد ومواد البناء في المنطقة، جهودها في التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون. وتعد مبادرتها لإنتاج الأسمنت منخفض الكربون في مصنعها بمدينة العين خطوة متقدمة على هذا المسار.
تجمع المبادرة بين الابتكار الصناعي ومفاهيم الاقتصاد الدائري لمعالجة التحديات البيئية المرتبطة بإنتاج الأسمنت التقليدي، من خلال إعادة استخدام بقايا الحديد (خبث الحديد) الناتجة عن عمليات تصنيع الصلب، تسعى «إمستيل» إلى تطوير نموذج إنتاج أكثر كفاءة واستدامة، يقلل من الاعتماد على المواد الخام كثيفة الكربون، ويساهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل ملموس.

خطوة محورية


وقال المهندس سعيد عمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة إمستيل: «يمثل إنتاج الأسمنت منخفض الكربون خطوة محورية في مسيرة إمستيل نحو دعم أهداف الاستدامة الوطنية، وتعزيز مكانة دولة الإمارات كرائد إقليمي في الابتكار الصناعي. إن خط الإنتاج الجديد في مصنع العين يعكس التزامنا بخفض الانبعاثات وتعزيز كفاءة استخدام الموارد، مع تلبية الطلب المتزايد على حلول بناء مستدامة. نحن نرى في هذه المبادرة امتداداً لرؤيتنا طويلة المدى لترسيخ اقتصاد منخفض الكربون، وتوفير منتجات تدعم مشاريع التنمية العمرانية المستدامة في الدولة والمنطقة». وتمتد أهمية هذه المبادرة لتشمل مساهمتها في بناء منظومة متكاملة لإنتاج الأسمنت المستدام محلياً، ودعم المشاريع العمرانية المستدامة.

شراكة استراتيجية


وأعلنت إمستيل مؤخراً عن تعاون استراتيجي مع شركة «ماغسورت» لتنفيذ مبادرة في مصنع الأسمنت التابع لها في مدينة العين، وتهدف هذه الشراكة إلى إطلاق مشروع تجريبي صناعي واسع النطاق، من خلال معالجة بقايا الحديد لإنتاج أسمنت منخفض الكربون وتقليل الاعتماد على الحجر الجيري والوقود في العملية الإنتاجية.
وتعتزم الشركة تلبية الطلب المتزايد في السوق المحلي على الأسمنت منخفض الكربون من خلال بناء خط متكامل في مصنعها، حيث سيسهم هذا الخط في معالجة بقايا الحديد، وتحسين المواد المصدّرة من مصنع الحديد في أبوظبي.

بنية تحتية مستدامة


يمكن لاعتماد الإسمنت منخفض الكربون أن يلعب دوراً مهماً في تعزيز التنمية الحضرية المستدامة في المنطقة، من خلال المساهمة في تقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن أنشطة البناء، إذ يعد إنتاج الأسمنت مسؤولاً عن نحو 7-8% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، ويمكن للبدائل منخفضة الكربون أن تخفض هذه الانبعاثات بنسبة تتراوح بين 30 إلى 50%.
ويساعد دمج الأسمنت منخفض الكربون في مشاريع البناء المطورين على تلبية هذه المتطلبات، والحصول على شهادات تعكس ممارسات مستدامة، وتعزيز الأداء البيئي للمباني.

طلب قوي


تشير توقعات الطلب على الأسمنت المستدام في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط، إلى نمو قوي في السنوات القادمة، حيث وصل سوق الأسمنت المستدام في دول الخليج، والذي يتضمن منتجات مثل الحجر الجيري والخبث وغيرها من خلطات الأسمنت منخفض الكربون، إلى حوالي 1.2 مليار دولار أمريكي في عام 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى 3.2 مليار دولار بحلول عام 2033، مع معدل نمو سنوي مركب يقدر بنحو 11% بين عامي 2025 و2033.
وتشير هذه الأرقام إلى تزايد سريع في الطلب على الإسمنت منخفض الكربون، مدفوعاً بأهداف الاستدامة، والمتطلبات التنظيمية، والتركيز المتنامي على البناء منخفض الانبعاثات في مختلف أنحاء المنطقة.

متانة ومرونة


يعد انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تتراوح بين 30% و50% من أبرز فوائد الأسمنت المصنّع من بقايا الحديد، ما يقلّل بشكل كبير من البصمة الكربونية للخرسانة ويدعم ممارسات البناء المستدام.

0 تعليق