أول ميناء فضائى برتغالى قد يظهر قريبًا بعد الحصول على ترخيص الإطلاق - زاجل الإخباري

اتخذت البرتغال خطوة مهمة في طموحاتها الفضائية بمنحها أول ترخيصٍ لها على الإطلاق لتشغيل ميناء فضائي، حيث أعلنت وكالة الفضاء البرتغالية، أن الترخيص مُنح لاتحاد موانئ الفضاء الأطلسية البرتغالية (ASC) لإجراء أنشطة الوصول إلى الفضاء من جزيرة سانتا ماريا في جزر الأزور.

ووفقا لما ذكره موقع "space"، يغطي الترخيص، الذي تبلغ مدته خمس سنوات والممنوح لاتحاد موانئ الفضاء الأطلسية، تشغيل مركز إطلاق في مالبوسكا، وهي منطقة تقع داخل جزر الأزور، ولكنه لا يشمل تصاريح الإطلاق الفردية، وستكون هناك حاجة إلى تراخيص وتقييمات سلامة منفصلة لكل مهمة.

أُجريت هذه العملية بالتعاون مع ANACOM، الهيئة الوطنية البرتغالية للفضاء المسؤولة عن التراخيص، وأكدت ساندرا ماكسيميانو، رئيسة ANACOM، التزام الهيئة بالتنظيم المرن الذى يدعم الابتكار ويلبي المتطلبات المتطورة لقطاع الفضاء الوطني.

ومن المتوقع أن يُسهّل موقع الإطلاق الرحلات الفضائية دون المدارية، والتى قد تبدأ فى عام 2026، كما يجري تشييد البنية التحتية في سانتا ماريا لاستضافة عودة مركبة الفضاء "سبيس رايدر" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية إلى الأرض، والتى تُطور كأول نظام نقل فضائي قابل لإعادة الاستخدام في أوروبا، ومن المتوقع حاليًا إطلاق مهمة تجريبية فى عام 2027.

وقال ريكاردو كوندي، رئيس وكالة الفضاء البرتغالية، فى بيان: "يُظهر منح هذه الرخصة الأولى استعداد البرتغال لاستضافة أنشطة الإطلاق استنادًا إلى إطار قانوني متين وشفاف يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية".

تُعدّ هذه الخطوة جزءًا من الاستراتيجية الوطنية البرتغالية للفضاء، المسماة "البرتغال للفضاء 2030"، والتى تهدف إلى ترسيخ مكانة البلاد كمنصة أوروبية للوصول إلى الفضاء، كما تستفيد من الموقع الجغرافى الاستراتيجى لجزر الأزور، حيث يتألف من تسع جزر بركانية في شمال المحيط الأطلسي، وتقع على بُعد حوالى 870 ميلًا (1400 كيلومتر) غرب لشبونة فى البر الرئيسى البرتغالى.

ويعد مركز الإطلاق فى مالبوسكا واحدًا من عدد من الموانئ الفضائية التى يتم إنشاؤها فى أوروبا، بما فى ذلك ساكسفورد قبالة سواحل اسكتلندا، وميناء أندويا الفضائى فى النرويج، وإيسرانج فى شمال السويد، لتوفير خيارات جديدة للوصول إلى الفضاء للقارة.