محافظات – "الأيام": استشهد مساء أمس، شاب من مخيم عسكر للاجئين، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها شرق نابلس.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بعدة آليات عسكرية منطقة المساكن الشعبية وتلة عسكر شرق المدينة، وأطلقت الرصاص الحي، وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى استشهاد الشاب محمد ياسر أبو كشك (18 عاماً) متأثراً بإصابته الحرجة بالرصاص الحي، كما اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على أحد المواطنين.
وأفادت مصادر في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن الشاب أبو كشك أصيب برصاص الاحتلال الحي في منطقة تلة عسكر شرق نابلس، حيث منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الاقتراب منه لإسعافه، ليرتقي شهيداً متأثراً بإصابته.
وفي وقت لاحق، نقلت طواقم الإسعاف جثمان الشهيد أبو كشك إلى مستشفى رفيديا.
من جهة ثانية، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، حملة هدم واسعة النطاق في محافظات عدة، أقدمت في سياقها على هدم 6 منازل في بلدة عناتا و9 شقق ومنازل في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، ومنزل ونحو 40 منشأة تجارية في بلدة الرماضين جنوب الخليل، و85 دفيئة زراعية في قرية دير الغصون شمال طولكرم، بالتزامن مع إخطارها بوقف العمل في محلين تجاريين وعمارة سكنية في قرية دير شرف غرب نابلس، في وقت واصل فيه المستوطنون اعتداءاتهم، وأقدموا في إطارها على مهاجمة خلة مكحول بالأغوار الشمالية، وإحراق غرفة زراعية قرب مدينة سلفيت.
ففي بلدة عناتا، شمال شرقي القدس المحتلة. هدمت جرافات الاحتلال ستة منازل.
وأكدت مصادر محلية أن جرافات الاحتلال هدمت 4 منازل تعود لعائلة الضيافين، ومنزلين يعودان لعائلة أبو غالية، موضحة أن المنازل الستة تقع في تجمع بدوي يضم 8 منازل تقطنه عائلات منذ أكثر من 10 سنوات.
وفي بلدة سلوان بالقدس المحتلة، هدمت طواقم بلدية الاحتلال منزلاً و9 شقق سكنية ومخزناً وموقفاً.
وقالت مصادر متعددة: إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال ترافقها طواقم بلدية الاحتلال اقتحمت حي البستان في بلدة سلوان، في إطار مخططها لشطب الحي وإقامة حديقة توراتية على أنقاضه.
وأوضحت أن قوات الاحتلال هدمت 5 شقق سكنية لعائلة أبو شافع تؤوي 15 مواطناً مقامة منذ بداية التسعينيات، وهدمت منزلين لعائلة أبو دياب يقيم فيهما 12 مواطناً، وهدمت منزلاً يعود لعائلة بشير ومنزلاً لعائلة جلاجل يقيم فيه 4 أشخاص، وهدمت موقفاً ومخزناً لعائلة الطويل.
وكانت بلدية الاحتلال أعلنت عزمها هدم الحي الذي يضم 116 منزلاً ويقيم فيها 1550 مواطناً ضمن مخطط إقامة حديقة توراتية في المنطقة.
وفي بلدة الرماضين جنوب الخليل، هدمت قوات الاحتلال منزلاً ونحو 40 منشأة تجارية.
وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة صباحاً ترافقها جرافات، وأغلقت مدخل البلدة بالكامل، ومنعت تنقل المواطنين وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز، وهدمت ما يزيد على 40 محلاً ومنشأة تجارية هناك، تعود ملكيتها لعدد من المواطنين، وذلك بعد أن أجبرتهم على إخلائها بالقوة.
وقال رئيس بلدة الرماضين أنيس الزاغة: إن قوة إسرائيلية اقتحمت الموقع وهدمت منزلاً بمساحة 400 متر مربع بالإضافة إلى 40 منشأة تجارية.
وأوضح أن عملية الهدم تمت بدعوى أنها "شُيدت دون ترخيص".
وندد الزاغة بعملية الهدم، قائلاً إن "المنزل والمنشآت شيدت على أراضٍ خاصة".
بدوره، قال عيسى الرواشدة، صاحب إحدى المنشآت، إن الاحتلال "هدم محال تجارية وحرق ما تبقى في الموقع".
وأشار إلى أن المحال عبارة عن "متاجر لبيع الخضراوات والفواكه وبقالات ومحال أدوات بناء وأدوات زراعية وتشكل مصدر دخل أساسي، إن لم يكن الوحيد، لعدد كبير من الأسر".
وفي قرية دير الغصون، شمال طولكرم، هدمت جرافات الاحتلال عشرات الدفيئات زراعية.
وقالت مصادر متعددة إن الدفيئات الزراعية المهدومة تعود لمزارعين من بلدتي عتيل ودير الغصون، على مساحة تقدر بدونم في سهل دير الغصون – عتيل.
وقال المزارع فادي عتيلي إنهم تفاجؤوا بجرافات الاحتلال بحماية قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقتحم الأراضي الزراعية قبل أن تشرع في هدم الدفيئات الزراعية المقامة على أرضه، والمزروعة بالخضراوات، مشيراً إلى أن جنود الاحتلال منعوه من الاقتراب من المكان تحت تهديد السلاح، وأجبروه على مغادرته بالقوة.
وأضاف، إن الاحتلال سلّمه مع عشرات المزارعين من عتيل ودير الغصون إخطارات في أيلول الماضي بوقف بناء الدفيئات، وترخيص القائم منها، وتحديداً في هذه المنطقة التي تقع في حوض رقم 8654، والمزروعة بالخضراوات، وتعود إلى نحو 30 مزارعاً.
وأوضح أن أرضه تبعد عن جدار الفصل والتوسع العنصري مسافة 275 متراً.
من جهتها، أكدت الإغاثة الزراعية الفلسطينية أن عملية الهدم طالت 85 دفيئة زراعية.
وفي قرية دير شرف، غرب نابلس، أخطرت قوات الاحتلال بوقف العمل في ثلاث منشآت.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية اقتحمت القرية، وسلّمت ثلاثة إخطارات بوقف البناء في محلين تجاريين وعمارة سكنية، بحجة عدم الترخيص.
من جهة أخرى، دهمت قوات الاحتلال محال صرافة في مدينتي نابلس وأريحا.
وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الغربية من مدينة نابلس، ودهمت محلاً للصرافة قرب دوار زواتا، وعاثت بمحتوياته خراباً.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت محل دعنا للصرافة في مدينة أريحا وفتشت المحل، واستولت على مبلغ مالي.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، أحرق مستوطنون غرفة زراعية قرب مدينة سلفيت.
وقالت مصادر محلية: إن مستوطنين تسللوا إلى منطقة الرأس قرب سلفيت وأحرقوا غرفة زراعية تعود ملكيتها للمواطن فايز عبد الدايم.
وفي خلة مكحول بالأغوار الشمالية، نكل مستوطنون بشاب.
وأفاد معتز بشارات، مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس، بأن مجموعة من المستوطنين اعتدت على الشاب أشرف حسين بشارات، من سكان خلة مكحول، أثناء تصديه وعائلته لمحاولتهم سرقة مواشيهم.
0 تعليق