الموت والقصف متلازمان يسكنان في مخيم النصيرات - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كتب خليل الشيخ:

 

لا يتوقف القصف والاستهدافات الدامية في مخيم النصيرات للاجئين والتي تجسدها كثرة سقوط شهداء في كل مرة تنفذ الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية متلاحقة.
ويقول مواطنون في أحاديث منفصلة لـ"الأيام": إن الموت لا يتوقف طالما استمرت قوات الاحتلال في تنفيذ ما يسميه الغزيون "الأحزمة النارية" في تلك المناطق الممتدة على جوانب المخيم من جهاته الشرقية والغربية والشمالية.
"الموت يسكن في النصيرات" عبارة أصبحت شائعة على ألسنة مواطني ونازحي المخيم طيلة الوقت، لا سيما في أعقاب تنفيذ مجازر يذهب ضحاياها عشرات الأبرياء بين شهيد وجريح.
ويطلق مواطنو قطاع غزة ووسائل إعلام محلية على الغارات الجوية القوية والمتلاحقة والتي تستهدف مناطق متقاربة ومتراصة بأنها تكون على هيئة أحزمة نارية، بحيث تنفذ الطائرات اكثر من غارة في نصف الدقيقة وعلى مدار ساعة بشكل متقطع.
قال الشاب ياسين (30 عاماً) "من يوقف القصف والموت والذعر هنا في شمال النصيرات"، موضحاً أن غالبية السكان غادروا منازلهم تحت وقع الأحزمة النارية المنفذة.
وأضاف معقباً على المجزرة التي استهدفت مقراً للدفاع المدني في المخيم قبل نحو ثلاثة أيام: لم يتركوا تجمعاً للمواطنين أو النازحين في المخيم إلا وقصفوه، في إشارة إلى استهداف مراكز الإيواء والمدارس والتجمعات والسوق أيضاَ.
من جانبه قال أبو عامر، ويعمل مسعفاً في الدفاع المدني إن الموت بات يسكن في تلك المنطقة، مشيراً إلى انه نقل العشرات من الجثامين فيما عجز ورفاقه عن نقل عشرات أخرى من تحت الركام.
وأضاف، انه يتوجه لتلك المنطقة فور سماع أصوات القصف دون أن يعلم إن كان يستطيع إخلاء مصابين او شهداء رغم علمه الأكيد بوجودهم تحت الأنقاض، مشيراً إلى أن استمرار القصف في مكان قريب من تواجد سيارة الإسعاف يجبر المسعفين على المغادرة واتخاذ الحيطة.
وقال المواطن جميل ثابت (67 عاماً) "تخيل أن تنفذ إسرائيل عشرات الغارات الجوية في أقل من ساعة وتتوقف لمدة ساعتين لتعاود تنفيذ عشرات الغارات الجوية الأخرى ونسمع في الاخبار باستشهاد العشرات من النازحين وغالبيتهم أطفال".
وذكر ثابت أن الذعر والخوف لا يمس الأطفال والنساء فقط، بل يلامس قلوب الكبار والرجال من شدة توقعهم بان يكونوا هدفاً لهذه الغارات.
من جانبها قالت المواطنة أم إبراهيم" (45 عاماً): القصف الجوي مخيف لكن القصف المدفعي مرعب أكثر وأكثر".
وأضافت إنها أخلت منزلها الذي لحق به بعض الأضرار جراء قصف كان قريبا منه في منطقة المفتي، مشيرة إلى أن غالبية الناس يغادرون منازلهم بسبب سقوط وانفجار القذائف المدفعية عليها أو بالقرب منها وهو ما يتسبب باستشهاد واصابة الكثيرين.
وقال مواطنون آخرون ان غالبية الناس غادروا منازلهم لا سيما الأكثر قرباً للجهة الجنوبية من وادي غزة، إلا أن الطائرات تنفذ غاراتها على بنايات ومنازل وأبراج سكنية غير مخلاه من السكان، وهو ما زاد من أعداد الشهداء والمصابين خلال الفترة الماضية.

 

0 تعليق