الحياة تعود بحذر لبعض المرافق التجارية الكبيرة والمطاعم في غزة - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كتب عيسى سعد الله: 

 

بدأت الحياة تعود تدريجياً في بعض أحياء مدينة غزة بحذر، بعد مرور أكثر من شهر على سريان وقف إطلاق النار.
ولوحظت عودة عمل بعض المطاعم المشهورة والمهمة، والمولات التجارية، ومحال بيع الملبوسات، والمحال التجارية الأخرى.
وفي صورة تعكس تعطش المواطنين لممارسة حياتهم الاعتيادية كما كانت قبل العدوان، الذي تواصل لأكثر من 15 شهراً، فقد شهدت هذه المرافق التجارية إقبالاً ملحوظاً، خاصة بين الشباب والفتية.
وشهدت محال بيع الشاورما والمشاوي، التي شرعت بإعادة إحياء عملها منذ إدخال اللحوم المجمدة إلى شمال غزة، قبل ثلاثة أسابيع، إقبالاً واضحاً، رغم ارتفاع الأسعار.
وأقر أصحاب هذه المرافق بأن عودتهم للعمل نابعة من محاولاتهم تعويض جزء من الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها هذه المرافق، والتي لم تسلم من التدمير على أيدي قوات الاحتلال.
وأشار هؤلاء، في أحاديث منفصلة مع "الأيام"، إلى أن عودتهم للعمل هي عودة بحذر شديد، وقد يهدم كل شيء مع ارتفاع مؤشر إمكانية عودة العدوان مرة أخرى.
أما المستهلكون الشباب فقد برروا إقبالهم على شراء شطائر الشاورما بأسعار مرتفعة إلى تعطشهم لتناولها، ومخاوفهم من عودة العدوان مرة أخرى.
وقال الشاب عمر معروف: إن الاحتلال حرمه من تناول الشاورما والمشاوي الأخرى طوال فترة العدوان.
وبيّن معروف، النازح في أحد منازل أقاربه في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، أنه قرر تناول الشاورما ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل.
وأوضح أنه يريد وأسرته استغلال فترة التهدئة لتناول مختلف أنواع الأطعمة التي حرموا منها طوال فترة العدوان على القطاع.
أما الشاب سامي ملين من جباليا، فأقر بأن ارتفاع سعر ساندويش الشاورما لعشرين شيكلاً يحدّ من قدرته على تناولها يومياً.
ولفت ملين إلى أنه يريد استغلال فترة التهدئة من أجل إسعاد نفسه وأشقائه الصغار، واصطحابهم إلى المحال التجارية الكبيرة التي بدأت تعود للعمل.
وشهدت بعض المحال التجارية الكبيرة إقبالاً عزاه مستهلكون لافتقاد البسطات والبقالات للكثير من السلع.
ورغم عدم اختلاف ما تحتويه هذه المحال من سلع كالبسطات، إلا أن المواطن يجد فيها راحة وشعوراً بفترة ما قبل العدوان، كما قال المواطن تحسين الدبور، الذي اصطحب عائلته لأحد المولات التجارية وسط مدينة غزة.
وأضاف الدبور: في ظل غياب المرافق الترفيهية والمتنزهات التي دمرتها قوات الاحتلال تبقى المولات التجارية والمطاعم الخيار الوحيد لترفيه الأطفال، رغم ارتفاع أسعار الكثير من المواد الغذائية.
وأتاح استيراد كميات هائلة من السكاكر والعصائر والمشروبات الغازية والأجبان والمواد التموينية الأخرى، فتح الكثير من المحال التجارية الكبيرة. كما أسهم انخفاض أسعارها في زيادة إقبال المواطنين على الشراء.
ولم يأبه المستهلكون برداءة الشارع المحاذي للمول ورائحة المجاري والفترة الطويلة التي يقضونها حتى الوصول للمولات.
يذكر أن الاحتلال عمد خلال فترة عدوانه على تدمير المرافق التجارية الكبيرة والمطاعم والفنادق، كما حرم الحصار المحكم الذي فرضته قوات الاحتلال على منطقة شمال غزة عودة القطاع التجاري للعمل، واقتصرت الحركة التجارية على بسطات صغيرة تحتوي على قليل من السلع الغذائية والتموينية.

 

0 تعليق