القدس - "الأيام": واصلت سلطات الاحتلال لليوم الثالث على التوالي، أمس، إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وفرض حصار مشدد على مدينة القدس المحتلة.
لليوم الثالث على التوالي، تتواصل "حالة الطوارئ" في مدينة القدس، على خلفية الحرب بين إسرائيل وإيران، ويستمر معها الحصار المفروض على المدينة ومقدساتها، فيما تصاعدت الاقتحامات والمداهمات في بلدات وأحياء المدينة بشكل لافت.
فقد أغلقت سلطات الاحتلال المسجد الأقصى أمام المصلين، وسمحت فقط بدخول موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية خلال ساعات دوامهم، عبر بابَي السلسلة والأسباط، وسط حصار مشدد عند كافة الأبواب ونشر السواتر الحديدية والقوات عليها، ورغم الإغلاق، لا يزال الأذان يُرفع من مآذن الأقصى، وتُقام الصلوات داخله بمن حضر من موظفي الأوقاف فقط.
وكذلك الحال في كنيسة القيامة، التي لا تزال أبوابها الرئيسة مغلقة، ويُمنع الوصول إلى ساحتها الخارجية وداخلها.
ولا تزال سلطات الاحتلال تفرض حصارها على البلدة القديمة، بالانتشار على كافة أبوابها ووضع الحواجز الحديدية، وتوقيف الوافدين إليها وفحص هوياتهم، والسماح فقط لسكان البلدة بالدخول إليها، وانعكس ذلك على أسواق البلدة، والتي أغلقت معظمها منذ الجمعة الماضي.
وفي بلدة الطور، واصلت سلطات الاحتلال إغلاق شارعين رئيسَين باستخدام المكعبات الإسمنتية، ما أعاق حركة المركبات، وأجبر السكان على السير مسافات طويلة للوصول إلى منازلهم أو مغادرتها.
وأفاد سكان بأن العديد منهم اضطروا إلى ترك مركباتهم في أماكن بعيدة بسبب الإغلاق المفاجئ أثناء تواجدهم خارج البلدة.
وفي أحياء وادي الجوز، العيسوية، سلوان، الشيخ جراح، الطور، مخيم شعفاط، والبلدة القديمة، لم يمر ليل دون اقتحامات، فالقوات تنتشر في الشوارع، وتنفذ مداهمات عشوائية للمنازل، مستخدمة القنابل الصوتية والغازية والرصاص المطاطي، بالإضافة إلى رش المياه العادمة كما حدث في وادي الجوز، بذريعة "الابتهاج بوصول الصواريخ الإيرانية".
وقال مركز وادي حلوة، في بيان، أمس: نفذت القوات الإسرائيلية اعتقالات عشوائية في عدد من الأحياء، من بينها وادي الجوز، الشيخ جراح، شعفاط، العيسوية، الطور، وسلوان. وتشير الإفادات إلى أن بعض الاعتقالات جاءت بذريعة تصوير الصواريخ الإيرانية، أو نشر محتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي يتضمن ما وصفته سلطات الاحتلال بـ"التحريض أو الأغاني والتعبير عن التأييد للصواريخ".
0 تعليق