8 ملايين ناخب بوليفي يصوتون لاختيار رئيس وسط تضخم قياسي - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بدأ أكثر من 8 ملايين ناخب في بوليفيا التصويت، الأحد، لاختيار رئيس للبلاد في انتخابات يخيم عليها التضخم الذي بلغ أعلى مستوى له منذ أربعة عقود وغياب الرئيس اليساري السابق إيفو موراليس الممنوع من الترشح.

ويعتبر المتنافسان المعارضان من التيار المحافظ سامويل دوريا ميدينا، وهو رجل أعمال، وخورخي "توتو" كويروغا، وهو رئيس سابق، الأوفر حظا ضمن 8 مرشحين.

ومع ذلك، تشير استطلاعات الرأي إلى أن أيا منهما لا يحظى بتأييد أكثر من 30% من الناخبين، بينما لم يحسم حوالي ربع البوليفيين أمرهم.

وتعهد المرشحان بإحداث تغييرات جذرية في النموذج الاقتصادي القائم على دور كبير للدولة، إذا ما فازا في الانتخابات.

ويريدان تقليص الإنفاق العام وفتح البلاد أمام الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة التي تراجعت في عهد موراليس الذي يعتبر نفسه مناهضا للرأسمالية والإمبريالية.

وقال دوريا بعد الإدلاء بصوته في مركز اقتراع في لاباز "اليوم هو يوم مهم جدا للبوليفيين لأنه من خلال التصويت يمكننا الخروج من الأزمة الاقتصادية بشكل سلمي وديموقراطي".

أما كويروغا فقال في اليوم الأخير لحملته في لاباز الأربعاء "سنغير كل شيء، كل شيء تماما بعد 20 سنة ضائعة".

وتظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين يريدون معاقبة حزب الحركة نحو الاشتراكية (ماس) الحاكم منذ 2005 تاريخ انتخاب إيفو موراليس، أول رئيس من السكان الأصليين.

ومنع موراليس من الترشح لفترة رئاسية أخرى، وقد شارك سابقا، في تأسيس حزب (الحركة نحو الاشتراكية) وحكم البلاد تحت لوائه من عام  2006 إلى 2019.

وأدلى موراليس بصوته لكنه انتقد لاحقا الانتخابات لاستبعاد حزبه.

اقتصاد هشّ

وقال مسؤولون إن الانتخابات تمضي بشكل طبيعي رغم الإبلاغ عن حوادث صغيرة في عدد من مراكز الاقتراع. وأكد وزير الشؤون الحكومية روبرتو ريوس فعالية الإجراءات الأمنية محذرا من نشر أي معلومات مضللة حول عملية التصويت.

إعلان

ويعد اقتصاد بوليفيا الهش من أهم أولويات الناخبين؛ فقد تجاوزت زيادات الأسعار دول أميركا اللاتينية الأخرى هذا العام في حين تشهد الدولة شحا في الوقود والدولار.

وزاد التضخم السنوي بنحو المثلين ليصل إلى 23% في يونيو/حزيران الماضي، بعد أن كان 12% في يناير/كانون الثاني، مع لجوء بعض البوليفيين إلى العملات المشفرة كوسيلة للتحوط.

وستجرى جولة إعادة في 19 تشرين الأول/أكتوبر إذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية المطلقة.

وللفوز بالرئاسة في الجولة الأولى، يجب أن يحصل المرشح على 50% من الأصوات الصحيحة أو 40% على الأقل بشرط التّفوّق على أقرب منافسيه بعشر نقاط.

0 تعليق