مواجهات ضارية في أطراف مدينة غزة وأحزمة نارية بجباليا - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تدور مواجهات ضارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية التي تواصل التوغل في أطراف مدينة غزة في إطار المراحل الأولى لعملية احتلال المدينة، كما نفّذ الجيش الإسرائيلي أحزمة نارية في جباليا شمالي قطاع غزة وارتكب عدة مجازر بأنحاء القطاع خلفت عشرات الشهداء والجرحى.

ونفذت المقاومة الفلسطينية عمليات قصف وقنص وتفجير عبوات في الأطراف الشرقية والجنوبية لمدينة غزة، بينما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إن قواتهم تعمل على مشارف المدينة وستنضم إليها قوات إضافية لاحقا.

وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي إصابة جندي من لواء ناحال إثر تعرضه لإطلاق نار في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة. وأفادت تقديرات أولية للجيش بأن الجندي تعرض للقنص على يد مقاتل من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

في الوقت نفسه، نشرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مشاهد قالت إنها لكمين في محيط مسجد الرضوان بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وتظهر المشاهد تفجير مقاتلي السرايا آليتين إسرائيليتين بعبوات "ثاقب" و"شواظ". كما استهدفوا دبابة ميركافا بقذيفة مضادة للدروع.

وإلى الشمال من مدينة غزة، نفذ جيش الاحتلال أحزمة نارية في جباليا عبر قصف مكثف، في حين استهدفت المدفعية منطقة جباليا النزلة.

وأفادت مصادر طبية بأن القصف على جباليا خلف عددا من الشهداء والجرحى منذ ظهر اليوم.

مجازر بمدينة غزة

ووثقت مصادر في مستشفيات غزة استشهاد 41 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال في مناطق عدة بالقطاع منذ فجر اليوم، من بينهم 11 من منتظري المساعدات.

واستشهد 6 فلسطينيين بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، وفقا لمصدر في المستشفى المعمداني.

كما استشهد 4 أشخاص بينهم 3 أشقاء في قصف على منزل شرقي حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، وفقا لمصدر طبي بمجمع الشفاء.

من جانبها، أعربت وزارة الصحة في القطاع عن رفضها القاطع طلب الاحتلال الإسرائيلي نقل موارد النظام الصحي من محافظة غزة إلى جنوب القطاع.

إعلان

وقالت الوزارة إن هذه الخطوة "من شأنها حرمان أكثر من مليون إنسان من حقهم في العلاج وتعرض حياة السكان للخطر"، مناشدة جميع المؤسسات الدولية والأممية العمل على حماية ما تبقى من النظام الصحي بالقطاع وتقديم الخدمات لكل المواطنين الفلسطينيين في أماكن وجودهم.

مخطط للتهجير والتدمير

بدورها، حذرت وزارة الداخلية من تنفيذ الاحتلال مخططه لحصار مدينة غزة وإعادة اجتياحها وتهجير سكانها وقالت إنه يمثل "حكما بالإعدام والتشريد على مليون ومئتي ألف إنسان".

وأضافت أن "ما يجري في الزيتون والصبرة وقبلهما في الشجاعية والتفاح والدرج استكمال لنهج التدمير"، كما حذرت من أن مصير مدينة غزة "سيكون مماثلا لمصير رفح وخان يونس من تدمير كامل لما تبقى من مظاهر الحياة".

وقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، أنه بدأ المراحل الأولى للهجوم على مدينة غزة ضمن ما سماها عملية "عربات جدعون 2″.

وذكرت تقارير إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- سيعقد اجتماعا في مقر القيادة الجنوبية للجيش، اليوم الخميس، للمصادقة على الخطة النهائية لاحتلال المدينة رغم جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق وموافقة حركة حماس على المقترح الحالي لوقف إطلاق النار.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد.

وخلفت الإبادة أكثر من 62 ألف شهيد و157 ألف مصاب، كما استشهد جراء التجويع 271 فلسطينيا، بينهم 112 طفلا، وفق أحدث إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة + وكالات + الصحافة الإسرائيلية + الصحافة الفلسطينية

0 تعليق