عاجل

رئيس لجنة مبادرة حل أزمة السويداء للجزيرة نت: ندعو للحوار وعودة المهجرين - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مراسلو الجزيرة نت

السويداء- قال رئيس لجنة المبادرة الأهلية لحل الأزمة في محافظة السويداء، مطيع البطين، إن المبادرة التي أُطلقت في المحافظة تهدف إلى تهيئة الأجواء للحوار بين السوريين تحت سقف الوطن، وتفويت الفرصة على أي سيناريوهات قد تضر بمصلحة البلاد.

وفي لقاء خاص مع الجزيرة نت، أوضح البطين أن اللجنة تضم شخصيات بارزة من أبناء الطائفة الدرزية مثل الشيخين علي ضاهر وجبر عقل، إضافة إلى ممثلين عن العشائر، بينهم طلال أبو سليمان، والقاضي إبراهيم حسون وآخرون.

وأشار إلى أن المبادرة تدعو إلى مواجهة خطاب التحريض الطائفي، ورفض التدخل الخارجي، وإنهاء حالة الفوضى، وإلى الصلح بين أبناء الشعب السوري، مؤكدا أن الحكومة أبدت تفاعلا إيجابيا معها وسهلت عملها عبر قنوات رسمية وإعلامية.

وبشأن قضية المهجرين، شدد البطين على ضرورة عودتهم إلى ديارهم باعتبارهم أصحاب حق، موضحا أن ذلك مرتبط بتسوية الوضع الأمني وإنهاء مظاهر انتشار السلاح خارج إطار الدولة. وتحدث عن وجود جهود إنسانية ضمن المبادرة لتسهيل وصول المساعدات وحركة النقل رغم الصعوبات.

مطيع البطين: هدفنا الوصول إلى حل لأزمة السويداء من خلال حوار أبناء الوطن دون تدخل خارجي - تنسيقية مدينة دوما - الثورة السورية في ريف دمسق عبر الفيسبوك
مطيع البطين: المبادرة تتضمن شخصيات درزية (تنسيقية مدينة دوما)

وفيما يلي نص الحوار:

ما طبيعة هذه المبادرة؟ وما أبرز الأطراف المشاركة فيها؟ وهل تضم أي شخصيات درزية؟

المبادرة أهلية تدعو بداية إلى تهيئة الأجواء من أجل تفويت الفرصة على ذهاب سوريا إلى سيناريوهات ليست بمصلحة الجميع، وإلى الحوار تحت سقف الوطن وحل الأمور مهما كانت بين أبناء البلد الواحد.

هناك شخصيات ضمنها من الطائفة الدرزية أبرزهم الشيخان علي ضاهر وجبر عقل، إضافة إلى مشاركين من العشائر منهم طلال أبو سليمان ومن مجلس القضاء الأعلى مثل القاضي إبراهيم حسون، وآخرون.

ما هي البنود التي تتضمنها المبادرة؟ وما الحلول التي تقترحها لحل الأزمة في السويداء؟

تتضمن المبادرة الدعوة للحوار ومواجهة خطاب التحريض والطائفية، ورفض التدخل الخارجي في شؤون سوريا ووحدتها، وإنهاء حالة الفوضى، والصلح بين كل أبناء الشعب السوري، ورفض التهجير والممارسات التي رافقت أحداث السويداء من قتل وخطف وتهجير المدنيين وحرق المنازل، كما أنها تدعو كل الفاعلين والمرجعيات والمؤثرين إلى القيام بدورهم المطلوب.

هل تواصلتم مع أي طرف داخل السويداء؟ وإن تم ذلك كيف كان الرد؟

إعلان

تم التواصل مع كثير من الشخصيات داخل السويداء، لكن غالبيتهم خائفون من مخالفة التوجه العام المعلن في المحافظة، حيث يتم ممارسة ضغوطات عليهم، مما يمنعهم من إعلان أسمائهم على الملأ وكشف هويتهم في الوقت الحالي. هنالك الكثير من الإخوة فيها مع المبادرة ويدعمونها.

هل هناك أي قنوات اتصال مع الحكومة السورية بشأن المبادرة؟ وهل تلقيتم أي ردود أو التزامات منها بتسيير عملكم؟

الحكومة السورية تتفاعل إيجابيا مع المبادرة، وهنالك إشارات على ذلك من خلال تيسير كثير من الأمور لنا عن طريق المسؤولين فيها أو الإعلاميين، إضافة إلى التواصل مع شخصيات متنوعة لشرح أهداف المبادرة وسبلها.

من المهم التأكيد على أن المبادرة ليست باسم الدولة، لكن الحكومة تتفاعل إعلاميا بشكل إيجابي معها. العامل الأهلي يشكل ارتياحا عاما في المساعي نحو الاستقرار وإرساء السلم وإنهاء حالة الفوضى والاحتراب.

ما هي رؤية المبادرة في شأن المهجرين من السويداء والحلول التي تقترحها لهم؟

قضية المهجرين من السويداء مهمة جدا، ولا بد أن ينتهي الأمر بعودتهم إلى ديارهم لأنهم أصحاب أرض وبيوت، وألا تبقى الأزمة قائمة، إضافة إلى قضية المختطفين. لا بد من إنشاء لجان مختصة تعيد لصاحب الحق حقه. هناك الكثير من المهجرين يسكنون اليوم في محافظة درعا المجاورة والمشكلة لا تزال قائمة.

من أساسيات عمل لجنة المبادرة هو تهيئة الظروف المناسبة لعودة هؤلاء المهجرين، لذلك عودتهم مرتبطة بتسوية الوضع الأمني بشكل كامل من خلال اتفاق لإنهاء مظاهر انتشار السلاح خارج إطار الدولة.

هل يوجد ضمن المبادرة شق يرتبط بتسهيل عبور المساعدات الإنسانية إلى الأهالي أو تأمين حركة العبور والنقل؟

هناك أعضاء في اللجنة يعملون على ملف المساعدات الإنسانية، ولهم إنجازات على الأرض ربما غير معلنة. هناك تجار من محافظتي درعا والسويداء لهم بصمات في هذا الأمر وفاعلون لديهم صلات بأعضاء اللجنة، رغم الصعوبات التي تواجههم، ونأمل أن يتوسع ذلك العمل بإذن الله.

ما هي العوائق التي تواجه عمل المبادرة في الوصول إلى حلول بشأن أزمة السويداء؟

هناك تخوف عند الإخوة في السويداء من الانخراط حاليا في أي عمل، بسبب الضغوطات من قبل بعض الأطراف، وهو ما يمثل حاليا أحد أبرز التحديات.

لا شك أن التدخل الخارجي في الشأن السوري يمثل أحد أبرز العوائق في ملف السلم وحل الأزمة في المحافظة، لذلك هناك مسؤولية على أبناء البلد لصد أي تدخل خارجي يمنعهم من أن يلتقوا ويتحاوروا ويحلوا الأزمة فيما بينهم.

التوظيف الطائفي للأحداث خطير جدا على أبناء سوريا ككل، البلاد التي أثبت التاريخ تميزها بالتجاور والتنوع. هذه معركة لإرساء قيم التعايش والمساواة والتشارك، ينبغي أن تشارك فيها النخب المجتمعية والعلماء والإعلاميون.

ينتشر على وسائل التواصل الاجتماعي ضخ طائفي يقوم به أشخاص بأسمائهم الصريحة بشكل غير واعٍ، أو للأسف ذهبوا باتجاه حاد لا يحمل أي مصلحة لأي مكون من أبناء البلد. إن سكوت المرجعيات والنخب في هذا الظرف عجزٌ وخسارة كبيرة جدا. لا يجب الصمت أمام نار قد تحرق كل البلد.

إعلان

0 تعليق