استشهد 65 فلسطينيا في قصف إسرائيلي مناطق مختلفة من قطاع غزة منذ فجر اليوم، بينهم 6 من طالبي المساعدات الإنسانية، في حين تضغط حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، على الجيش من أجل تسريع عملية السيطرة على مدينة غزة.
وذكرت مصادر طبية في مستشفيات غزة أن 37 شهيدا سقطوا في مدينة غزة فقط.
وأفاد مستشفى ناصر الطبي في خان يونس بأن امرأة وأطفالها الأربعة استشهدوا جراء قصف من مسيّرة إسرائيلية استهدف خيام نازحين في منطقة المواصي.
كما استشهد فلسطينيون آخرون في خيامهم بمدينتي أصداء وحمد، فيما أصيب مدنيون بقصف على محطة تحلية مياه غربي خان يونس أثناء تجمع نازحين لتعبئة المياه.
واستشهد 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء انتظارهم المساعدات في خان يونس، فيما استُهدفت مدينة حمد السكنية ومحيط مسجد عباد الرحمن بقصف عنيف.
وفي السياق ذاته، قال مدير الإغاثة الطبية في غزة محمد أبو عفش للجزيرة إن فرق الإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى شهداء وجرحى في حيي الصبرة والزيتون بسبب شدة القصف، مؤكدا أن معظم الإصابات التي تصل إلى المستشفيات "خطيرة".
وانتشلت طواقم الدفاع المدني 4 جثامين من تحت أنقاض منازل في حيي الزيتون والصبرة، بينما قُتل شاب في قصف استهدف مجموعة مواطنين بمنطقة الشعف.
واستشهدت سيدة بعد أن ألقت طائرة مسيّرة إسرائيلية قنبلة في حي الشجاعية.
غارات إسرائيلية بمناطق مختلفة
وارتفع عدد ضحايا قصف مدرسة عمرو بن العاص (مركز إيواء للنازحين بحي الشيخ رضوان) إلى 18 شهيدا، فيما ارتكب جيش الاحتلال مجزرة بحق عائلة شاهين في شارع الجلاء، وراح ضحيتها 5 أفراد بينهم 3 أطفال.
كما استشهد 4 من عائلة الأسود (زوجان وابنتاهما) جراء قصف مروحي لشقة قرب مدرسة أبو عاصي في مخيم الشاطئ. وفي حي الصبرة، قُتلت أم وابنها إثر استهداف طائرة مسيرة تجمعا قرب مسجد الاستجابة، فيما أدى قصف منزل لعائلة العمارين إلى سقوط قتلى وجرحى، بينما دُمر منزل من 4 طوابق يعود لعائلة الجعل.
إعلان
وتعرض محيط عيادة الصبرة ومسجد المجمع الإسلامي لقصف مدفعي مكثف.
كذلك، استهدفت مسيّرات إسرائيلية شقة في برج الاتحاد بمخيم النصيرات ما أدى إلى استشهاد امرأتين وإصابة 5 آخرين.
وفي مدينة غزة ومحيطها، استشهد 3 فلسطينيين جراء قصف جوي على منزل في حي التفاح، كما قُتل 3 آخرون في جباليا النزلة شمالي المدينة، فيما لقي فلسطيني رابع مصرعه وأصيب آخرون بقصف استهدف مواطنين ينتظرون المساعدات قرب مسجد الخالدي شمال غربي غزة.
احتلال مدينة غزة
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، تضغط على الجيش من أجل تسريع عملية السيطرة على مدينة غزة.
من جانبه، صادق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على خطط احتلال المدينة عبر قوة نارية كثيفة وتهجير واسع للفلسطينيين، مهددا بتحويلها إلى "مصير مشابه لرفح وبيت حانون".
بالمقابل، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تصريحات كاتس تمثل "اعترافا صريحا بارتكاب جريمة تطهير عرقي"، مؤكدة أن غزة تتعرض منذ أيام إلى "تدمير ممنهج ومجازر بشعة" بحق المدنيين.
وتساءلت الحركة: "كيف يصمت العالم على إبادة جماعية بإعلان رسمي من قادة الاحتلال، وتعجز القوانين عن ردع الكيان المارق؟".
وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 62 ألفا و192 شهيدا، و157 ألفا و114 مصابا، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود. كما تسبب الحصار والتجويع في وفاة 273 شخصا بينهم 112 طفلا.
0 تعليق