ترامب يلوح بنشر الجيش في بالتيمور ويصطدم بالديمقراطيين - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، بنشر قوات الحرس الوطني في مدينة بالتيمور في ولاية ميريلاند، وهو معقل آخر للديمقراطيين، في ظل سعيه إلى توسيع حملته على الجريمة والهجرة، في حين يندد حكام ولايات ديمقراطيون بسياسة نشر الجيش في المدن الأميركية.

وكتب ترامب على منصته تروث سوشيال "إذا احتاج حاكم ميريلاند ويس مور إلى المساعدة، مثلما فعل حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم في لوس أنجلوس، فسوف أرسل القوات، وهو ما يتم في العاصمة واشنطن، وسأقضي على الجريمة بسرعة"، وقد تعمّد تغيير حروف في اسم نيوسوم لإهانته.

وتصاعد الخلاف بين ترامب ومور بشكل كبير هذا الأسبوع، إذ هاجم الحاكم اقتراح ترامب نشر قوات في ميريلاند ووصفه بالاستفزازي، بينما هدّد ترامب بإلغاء التمويلات الفدرالية للمساعدة في إصلاح جسر منهار في المدينة.

US President Donald Trump speaks during a meeting with Ukrainian President Volodymyr Zelensky and European leaders in the East Room of the White House in Washington, DC, on August 18, 2025.
ترامب: أفضّل تنظيف بالتيمور من الجريمة قبل الذهاب إليها في نزهة (الفرنسية)

وصرّح مور لشبكة "سي إن إن" الأحد بأنه دعا ترامب إلى السير معه في شوارع بالتيمور حتى يتمكن الحاكم من دحض "هذا الجهل السعيد، وهذه الصور النمطية، وتكتيكات التخويف الثمانينية" التي يستخدمها الرئيس.

وأضاف ساخرا من ترامب عبر منصة إكس "مرحبا دونالد، يمكننا أن نوفر لك عربة غولف إذا كان ذلك يجعل الأمور أسهل".

وردّ الرئيس الجمهوري "أفضّل القضاء على الجريمة هذه، قبل الذهاب إلى هناك في نزهة"، مشيرا إلى سجل مور "السيئ للغاية" في مجال الجريمة.

وأكد مور أن معدل جرائم القتل في ميريلاند انخفض أكثر من 20 في المئة منذ أن أصبح حاكما، "والمرة الأخيرة التي كان فيها معدل جرائم القتل منخفضا إلى هذا الحد في مدينة بالتيمور، لم أكن قد ولدت بعد".

وكانت شرطة بالتيمور أعلنت في يوليو/تموز الماضي، أن المدينة سجلت هذا العام 84 جريمة قتل فقط، وهو أقل عدد منذ أكثر من 50 عاما.

إعلان

ويس مور (46 عاما) هو عسكري سابق في الجيش الأميركي، ومؤلف كتب من بين الأكثر مبيعا، وثالث شخص أسود ينتخب حاكما لولاية أميركية.

جيفريز: ترامب لا يملك أي أساس قانوني أو سلطة تخول له نشر قوات اتحادية في شيكاغو (الفرنسية)

جدل بشأن شيكاغو

في هذه الأثناء، رفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تأكيد تقارير إعلامية تفيد بنشر وشيك لقوات من الحرس الوطني في شيكاغو، ثالث أكبر مدينة في الولايات المتحدة سكانا.

وقال ترامب الجمعة، إن شيكاغو ونيويورك اللتين يحكمهما الديمقراطيون، ستشهدان انتشارا للحرس الوطني على غرار واشنطن، مضيفا للصحفيين في البيت الأبيض "سنجعل مدننا آمنة للغاية… أعتقد أنّ شيكاغو ستكون التالية، ثمّ سنساعد في نيويورك".

ورفض حاكم ولاية إلينوي جاي بي بريتزكر ورئيس بلدية شيكاغو براندون جونسون، وكلاهما ديمقراطيان، الفكرة بشدة.

وكتب بريتزكر على منصة إكس "دونالد ترامب وجمهوريّو "ماغا" (مختصر شعار لنجعل أميركا عظيمة مجددا الذي يرفعه ترامب ومناصروه) يريدون أن يصوّروا حزبهم الجمهوري على أنه حزب قانون ونظام"، معتبرا أن ذلك "أبعد ما يكون من الحقيقة".

وأكد جونسون، أن سلطات المدينة لم تتلق أي إشعار رسمي من الحكومة الفدرالية بشأن نشر عسكريين، معتبرا أن خطوة كهذه ستكون "غير منسّقة، لا داعي لها، وغير سليمة".

من جهته قال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي، حكيم جيفريز، إن ترامب لا يملك أي أساس قانوني أو سلطة لنشر قوات اتحادية في شيكاغو.

وحذر جيفريز من أن أي تحرك في هذا الاتجاه سيكون محاولة لاختلاق أزمة سياسية في المدينة التي يحكمها الديمقراطيون.

وأكد أنه لا توجد حالة طوارئ تستدعي نشر الحرس الوطني أو أي قوات عسكرية أخرى، مستشهدا في تصريحات لشبكة "سي إن إن" بتصريحات لحاكم ولاية إيلينوي التي تضم شيكاغو بانخفاض معدلات الجريمة خلال العام الماضي.

وسجلت مدينة شيكاغو 573 جريمة قتل عام 2024، وفق الشرطة المحلية، أي أقل بنسبة ثمانية في المئة من العام السابق.

وفي وقت سابق، أرسل حكام جمهوريون المئات من قوات الحرس الوطني إلى واشنطن بطلب من ترامب، الذي صور العاصمة بأنها غارقة في الجريمة رغم تراجعها وفق البيانات الرسمية، بينما زعم ترامب، اليوم الأحد، أن الجريمة اختفت بفضل نشره تلك القوات.

وينص الباب العاشر من القانون الفدرالي الأميركي على منح الرئيس صلاحية نشر وحدات الحرس الوطني في حالات الغزو، أو قمع التمرد، أو تنفيذ القوانين الفدرالية، وفق ما يعرف بالبند 12406.

وكان ترامب قد استند إلى هذا البند في وقت سابق من العام الجاري لإرسال قوات الحرس الوطني إلى كاليفورنيا لمواجهة احتجاجات، رغم اعتراض حاكم الولاية جافين نيوسوم.

0 تعليق