اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، أن الحكومة اللبنانية ارتكبت "قرارًا خاطئًا" بمحاولة تجريد المقاومة من سلاحها أثناء وجود عدوان الاحتلال الإسرائيلي، واصفًا القرار بأنه غير ميثاقي وتم اتخاذه تحت الإملاءات الأميركية والإسرائيلية.
وقال قاسم: "إذا لم تتراجع الحكومة عن قرارها فهي ليست أمينة على سيادة لبنان"، مؤكدًا أن من يريد نزع سلاح المقاومة يريد نزع الروح من لبنان، مشددًا على أن المقاومة لن تتخلى عن سلاحها ولن تسمح لتل أبيب بالتمدد والاعتداء على المقاومين.
دور المقاومة وإنجازاتها
وأشار قاسم إلى أن المقاومة اللبنانية نجحت في ردع الاحتلال الإسرائيلي من 2006 حتى 2023، مؤكدًا أن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة شكلت حصنًا قويا حافظ على الأمن الوطني لمدة 17 عامًا.
وأضاف: "بديل المقاومة هو الاستسلام، ولن نسمح "لإسرائيل" بتحقيق أهدافها في لبنان"، موضحًا أن وجود المقاومة منع الاحتلال من تجاوز التلال الخمس جنوب لبنان.
العلاقة بين الجيش والمقاومة
وشدد الأمين العام على أن المقاومة ليست جيشًا للدولة فقط، بل هي مصير الجيش الوطني اللبناني، داعيًا إلى تسليح الجيش كجهة مسؤولة عن حماية البلاد، مع استمرار دور المقاومة كمساند وداعم في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
ودعا قاسم الحكومة اللبنانية إلى عقد جلسات مكثفة لمناقشة استعادة الثقة واستعادة السيادة اللبنانية، مشددًا على ضرورة مشاركة الأحزاب والنخب في وضع خطط عملية لتسليح الجيش وتعزيز الاستراتيجية الدفاعية الوطنية.
0 تعليق