نجوى أقطيفان لـ "الفجر": الكاميرا أقوى من الرصاصة.. واستهداف الصحفيين جريمة حرب متعمدة - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في تصريح خاص لـ جريدة الفجر، أكدت الإعلامية الفلسطينية نجوى أقطيفان، مسؤولة الإعلام باتحاد المرأة الفلسطينية – فرع مصر، أن استشهاد الصحفيين الفلسطينيين في غزة لا يُعد خسارة مهنية فقط، بل يُمثل ضربة موجعة لحرية الإعلام ذاتها، مشددة على أن "الاحتلال يستهدف الصورة والكلمة لأنه يخشاها أكثر من أي سلاح".

رحيلهم شهادة على خطر الحقيقة

قالت أقطيفان إن وجود الصحفيين في الميدان لم يكن مجرد حضور مهني، بل ضمانة لشهادة الحقيقة في زمن التزييف والتعتيم، مضيفة:

"رحيل حسام، مريم، سلامة، معاذ، وغيرهم من الشهداء، يُجسد كيف تحوّلت الصورة إلى هدف مباشر. الكلمة التي ينقلها الصحفي من تحت القصف، أخطر على الاحتلال من أي بيان سياسي".

استهداف متعمد.. لا صدفة

وأكدت أقطيفان أن ما يحدث "ليس صدفة على الإطلاق"، بل نهج منظم لإسكات الصوت الحر، قائلة:

"الكاميرا باتت عدوًا للمحتل، أخطر من الرصاصة. لذلك يُصر على إسكاتها بالقصف المباشر. نحن أمام سياسة واضحة لإخماد الحقيقة وتكريس العتمة".

حماية الصحفيين: صعبة لكنها ممكنة

حول سلامة الصحفيين في مناطق النزاع، أوضحت أقطيفان أن "المهمة شديدة التعقيد، وأحيانًا شبه مستحيلة"، لكن يمكن تقليل المخاطر عبر:

  • تدريبات ميدانية متخصصة
  • استخدام وسائل حماية شخصية
  • العمل ضمن فرق
  • التنسيق مع مؤسسات دولية

ومع ذلك، تضيف: "عندما يكون القتل متعمدًا، تصبح كل وسائل الوقاية محدودة الفاعلية، ويغدو الاستهداف رسالة مرعبة للعالم: لا تنقلوا الحقيقة".

أدوات قانونية لمحاسبة الاحتلال

دعت أقطيفان إلى تحريك الأدوات القانونية والدبلوماسية دوليًا، مشيرة إلى أن "السكوت على هذه الجرائم يفتح الباب لتكرارها"، مضيفة: "يجب اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية، تفعيل دور النقابات الصحفية، وممارسة ضغط سياسي واقتصادي على الاحتلال لوقف الاستهدافات".

وتابعت: "قد يكون الطريق طويلًا، لكن لا بد من محاسبة المجرم حتى لا تتحول دماء الصحفيين إلى مجرد أخبار على شريط عاجل".

 دمهم لن يُنسى.. والحقيقة باقية

وختمت أقطيفان تصريحها برسالة مؤثرة: "إن كل ما يقوم به الاحتلال من استهداف يومي للصحفيين ليس سوى دليل على ضعفه وخوفه من الحقيقة. فالصورة التي يسعى لطمسها ستبقى خالدة في ذاكرة الشعوب، ودماء حسام ومريم وسلامة ومعاذ، لن تُمحى. سيُحاسب الاحتلال أمام التاريخ ومحكمة الإنسانية، والحقيقة ستظل أقوى من كل أدواته. صوت الصحفي الفلسطيني لن ينكسر".

0 تعليق