بدأ جيش الاحتلال ، ظهر اليوم الثلاثاء، عملية عسكرية واسعة في قلب مدينة رام الله، استهدفت بشكل أساسي محال الصرافة، فيما وصفت محافظ رام الله والبيرة، ليلى غنام، الاقتحام بأنه "إرهاب منظم ومحاولة لترهيب شعبنا".
ووفقًا لهيئة البث العبرية وصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن العملية تهدف إلى إغلاق عدد من شركات الصرافة ومصادرة أموال يُزعم أنها "مخصصة لتمويل عمليات إرهابية"، في خطوة تمثل تصعيدًا كبيرًا في العاصمة الإدارية للسلطة الفلسطينية.
الهدف المعلن: مداهمة محال صرافة وتجفيف منابع التمويل
بحسب الإعلام العبري، فإن هذه العملية الواسعة، التي تشارك فيها قوات كبيرة من الجيش وأجهزة الأمن، تأتي في إطار حملة لتجفيف ما تسميه إسرائيل "منابع تمويل الإرهاب" في الضفة الغربية.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن القوات داهمت ما لا يقل عن 5 شركات صرافة كبرى في مناطق حيوية بمدينتي رام الله والبيرة، وصادرت أموالًا وخزائن ومعدات منها، وسط انتشار عسكري مكثف لم تشهده المدينة منذ سنوات.
اقتحام واسع.. ومواجهات في قلب المدينة
أفاد شهود عيان بأن عشرات الآليات العسكرية والجرافات اقتحمت المدينة من عدة محاور، وفرضت طوقًا أمنيًا على وسطها التجاري، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين الذين خرجوا للتصدي للاقتحام.
واستخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق المحتجين، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات، وتعمل طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني على تقديم الإسعافات اللازمة في الميدان.
محافظ رام الله: "محاولة لترهيب شعبنا"
في أول رد فعل رسمي، أدانت محافظ رام الله والبيرة، ليلى غنام، بشدة هذا الاقتحام.
وقالت في تصريح عاجل إن "اقتحام الاحتلال لمدينتي رام الله والبيرة هو إرهاب منظم ومحاولة يائسة لترهيب شعبنا وكسر إرادته".
وحمّلت المحافظ حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التصعيد الخطير.
0 تعليق