مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة حركة السفر على الطرق، تتجدد التحذيرات الرسمية والشعبية من خطر "الإطارات الرديئة"، التي تتحول إلى قنابل موقوتة تهدد سلامة السائقين ومستخدمي الطريق، وتعد سبباً رئيسياً في العديد من الحوادث المرورية المأساوية.
وتؤكد مديرية الأمن العام، عبر إداراتها المرورية المختصة، باستمرار على أن صلاحية الإطارات هي خط الدفاع الأول لضمان رحلة آمنة، وأن إهمالها يعد استهتاراً مباشراً بأرواح المواطنين.
لماذا تعتبر الإطارات الرديئة خطراً قاتلاً؟
تعتبر الإطارات البالية أو ذات الجودة المنخفضة من أخطر مسببات الحوادث، خاصة في فصل الصيف، وذلك لعدة أسباب علمية وميكانيكية:
خطر الانفجار: يؤدي ارتفاع حرارة الأسفلت إلى زيادة ضغط الهواء داخل الإطار. وإذا كان الإطار بالياً أو رديء الصنع، فإنه يفقد قدرته على تحمل هذا الضغط، مما يجعله عرضة للانفجار المفاجئ وفقدان السيطرة على المركبة.
ضعف التماسك: يفقد الإطار البالي قدرته على التماسك بسطح الطريق، مما يزيد من مسافة التوقف اللازمة عند استخدام المكابح بشكل مفاجئ، ويرفع من خطر الانزلاق، خاصة على الطرق المبتلة.
تآكل المداس (النقشة): تآكل نقشة الإطار يقلل من قدرته على تصريف المياه، مما يسبب ظاهرة "الطفو المائي" (Aquaplaning) الخطيرة التي يفقد فيها السائق السيطرة الكاملة على توجيه المركبة.
كيف تتجنب مخاطر الإطارات؟
تدعو الجهات الأمنية السائقين إلى ضرورة إجراء فحص دوري وسريع لإطارات مركباتهم، والذي لا يستغرق سوى دقائق قليلة، ويشمل النقاط التالية:
ضغط الهواء: تأكد من أن ضغط الهواء في الإطارات يتوافق مع توصيات الشركة المصنعة للمركبة (عادة ما تكون مدونة على ملصق عند باب السائق). فالضغط المنخفض أو المرتفع جداً يزيد من خطر الانفجار.
عمق المداس: يجب ألا يقل عمق النقشة في الإطار عن الحد الأدنى المسموح به. ويمكن استخدام قطعة نقدية كأداة فحص سريعة.
تاريخ الصنع: لكل إطار عمر افتراضي. تأكد من تاريخ صنع الإطار (عادة ما يكون مدوناً على جانبه بأربعة أرقام تمثل الأسبوع والسنة)، وتجنب استخدام الإطارات التي تجاوزت عمرها الافتراضي حتى لو بدت بحالة جيدة.
الفحص البصري: تفقد الإطارات بحثاً عن أي تشققات، أو انتفاخات، أو اهتراء غير متساوٍ، فهذه كلها علامات تشير إلى وجود خلل يتطلب المعالجة الفورية.
العقوبات القانونية في الأردن
يُذكر أن قانون السير الأردني يعتبر قيادة مركبة بإطارات بالية أو غير صالحة مخالفة تستوجب العقوبة، وذلك ضمن إطار المواد التي تتعلق بصلاحية المركبة للسير على الطرق.
وتشدد الدوريات المرورية على تطبيق هذا القانون بحزم، خاصة خلال حملات الصيف والشتاء التي تهدف إلى ضمان السلامة العامة.
0 تعليق