قالت الممرضة الأميركية المتطوعة بمجمع ناصر الطبي أناليس سيفنسون إن الصحفيين الذين قضوا يوم الاثنين بغارة على المستشفى كانوا يتفانون في عملهم لنقل معاناة الغزيين المدنيين بسبب الحرب.
وفي شهادتها التي أدلت بها للجزيرة بشأن الغارة الإسرائيلية التي تعرض لها المجمع الطبي واستشهد على أثرها 6 صحفيين بينهم مصور الجزيرة محمد سلامة قالت سيفنسون التي تعمل في قسم العناية المركزة بالمجمع الطبي إنها كانت تشاهد الصحفيين الشهداء وهم يتفانون في عملهم لنقل معاناة المرضى في المستشفى جراء الحصار والعدوان الإسرائيلي ومعاناة المدنيين في القطاع.
ورسمت الممرضة المشهد بعد القصف الذي تعرض له مستشفى ناصر والذي استهدف تحديدا جناح الجراحة، وقالت إنها انبهرت من تفاني الطاقم الطبي من أطباء وطلاب الطب الذين سارعوا لإسعاف المصابين والضحايا بعد الاستهداف مباشرة رغم الآلام التي عانوا منها هم أنفسهم، مشيرة إلى أن الأطباء تعرضوا لارتداد شديد بالجدران نتيجة قوة الضربة الصاروخية.
وتروي سيفنسون في شهادتها، موقفا لإحدى الطبيبات كانت تقوم بمداواة الجرحى تعرضت لحروق شديدة جراء القصف، تبين لاحقا أنها صديقتها.
وبحسب الممرضة، فإن الضربات الصاروخية التي استهدفت مجمع ناصر الطبي أكثر من مرة ألجأت الطاقم الطبي للعمل في ظروف صعبة وغير إنسانية تزداد سوءا مع كل استهداف جديد، مما يضطرهم لإسعاف المصابين والمرضى في الخيام خارج المستشفى.
وكان المجمع الطبي تعرض لـ4 هجمات إسرائيلية مباشرة منذ بداية الحرب، من بينها قصف واقتحام في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط 2024، وغارة جوية في مارس/آذار 2025، وأخيرًا ضربة مزدوجة في أغسطس/آب 2025 أسفرت عن مقتل أكثر من 20 شخصًا بينهم صحفيون وأطباء، وتسببت الهجمات في سقوط عشرات الضحايا وإلحاق دمار واسع بأقسام المستشفى.
إعلان
ووصفت سيفنسون الضغوطات التي يتعامل معها الطاقم الطبي في غزة بأنها "فوق بشرية" ويصعب التعامل مع هذا الكم من المصابين والمرضى في ظل النقص الحاد في الطواقم والمستلزمات الطبية.
ويذكر أن مجمع ناصر الطبي أصبح من المرافق الطبيبة القليلة جدا التي تستمر بصعوبة في خدمة المصابين والمرضى بقطاع غزة، في ظل الاستهداف المتعمد للمستشفيات في القطاع من قبل الاحتلال الإسرائيلي، كما تتعرض باقي المستشفيات الثلاث الموجودة في شمال غزة للتهديد بالقصف الصاروخي في أي وقت.
0 تعليق