عاجل

غزة: الاحتلال يمعن في قصف وتدمير البنايات فوق رؤوس ساكنيها - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

كتب خليل الشيخ:

 

بذل أحد المتطوعين جهوداً كبيرة في نبش قطع ركام صغيرة مستخدماً آلة يدوية صغيرة، وهو يشاهد قدم أحد الشهداء ورأسَ آخر وصولاً لانتشال باقي الجثمانين من تحت الركام.
غطى الركام الكثيف جثامين عائلة "ابو زبيدة" التي قصف الاحتلال منزلها بينما تواجد أفراد العائلة بداخله، ما تسبب باستشهاد سبعة أشخاص منهم وإصابة البقية وعدد آخر من الجيران.
"محدش كان يتوقع إنهم يقصفوا المنزل لكن انفجار قوي سمع في المكان وعرفنا انو على دار أبو زبيدة" قال الشاب "ياسر" أحد هؤلاء المتطوعين، وهو متيقن أن جميع من تحت الركام في عداد الشهداء.
وأضاف لـ"الأيام": لما رحنا على المكان تخيلنا انو المنزل مخلى من أصحابه بس فور علمنا انهم كانوا بداخله اصابنا الذهول والصدمة خصوصاً بعد مشفنا اجزاء من الجثامين بين الركام.
وذكر "تخيل أن يتم استهدف بناية سكنية مكونة من ثلاث طبقات بصاروخ إف 16 وخلال دقائق تشاهد كومة من الركام وتعرف أن بداخلها عدداً من الجثامين".
قال الشاب ياسر: في ناس شافوا جثامين أطفال مرمية عند الركام وأخرى مرمية في الشوارع المؤدية للبناية المنسوفة.
وقالت مصادر محلية لـ"الأيام"، إن البناية المكونة من ثلاث طبقات تتواجد في بلوك 7 وسط مخيم البريج وسط القطاع، وسكانها اقرباء وانساب والذين نزحوا من مناطق أكثر عرضة للعدوان والقصف واعتقدوا أنهم في مأمن من غدر الاحتلال.
في البداية لم تستطع طواقم الدفاع المدني الوصول إلى مكان القصف لانتشال الضحايا ونقل الناجين إلى العلاج، فحاول بعض المتطوعين القيام بذلك إلا أن جهودهم لم تتخط حدود العمل المهني.
واستطاع مسعفون في وقت لاحق نقل بعض المصابين إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات، حيث أعلن مصدر طبي وصول 15 جريحاً وبقاء بعض الشهداء تحت الانقاض.

 

قصف منزل الدهشان
لم يكن الأمر مختلفاً حينما قصفت طائرات مقاتلة إسرائيلية منزلاً يعود لعائلة الدهشان في حي الصبرة من حيث تعمد قتل المدنيين وهم بداخل منازلهم، الليلة قبل الماضية.
وقال شهود عيان ومصادر محلية من الحي لـ"الأيام": إن الاحتلال استهدف منزل الدهشان ما تسبب بقتل الأم شروق وابنها خالد وابنتها هبة، فيما استشهد اربعة من أبناء عملهما هم الأشقاء: "رهف"، "محمد"، "زينة"، و "وتين" أشرف الدهشان.
وأضاف أحد الشهود: القصف تسبب بتدمير المنزل كلياً، والشهداء كانوا تحت الردم الا جثة واحدة شوهدت في الطابق الثالث من منزل الجيران.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على أحياء من مدينة غزة منذ أكثر من ثمانية أيام في إطار عدوانها الممنهج بحق المدينة، ووصولاً لاحتلالها بالكامل.

 

عائلة كوارع
على الصعيد ذاته كان أفراد عائلة كوارع ينامون في خيمتهم الواقعة في منطقة مواصي القرارة عندما قصفتهم طائرات الاحتلال ما تسبب باستشهادهم جميعاً، وهم الأب عودة عليان كوارع وزوجته ألين، وأطفاله: "عليان"، "محمد"، و"حسام".
وبحسب شهود عيان رووا في أحاديث منفصلة لـ"الأيام": أن طائرة انتحارية سقطت على الخيمة وقصفتها بشكل كبير مخلفة خمسة شهداء.
وأضاف الشهود تم الإبلاغ كالعادة على إصابة بعض الجيران بجروح متفاوتة لكن استهداف الخيمة بهذا الحجم من الانفجار يؤكد نية الاحتلال الاستمرار في حرب الإبادة وقتل مئات العائلات بكامل أفرادها والتسبب بمحوها من السجل المدني الفلسطيني.

 

جثمان الطفل مصعب
ولعل أكثر المشاهد صعوبة هو خروج الطفل مصعب محمود زقوت (11 شهراً ) جثة هامدة من تحت ركام المنزل الواقع في منطقة "الصفطاوي" غرب جباليا، والذي تعرض لقصف جوي الليلة قبل الماضية.
وسرت أنباء باستشهاد والدته إلا أن المصادر الطبية في عيادة الشيخ رضوان أكدت أنها على قيد الحياة لكن حالتها حرجة جداً وقد نقلت للعلاج في مستشفى الشفاء بغزة.
ونقل عدد كبير من الجرحى إلى المستشفيات وهم من باقي أفراد الأسرة والجيران.

 

0 تعليق