عاجل

حملة على المنصات لإنقاذ حياة صحفي ونقله للعلاج خارج غزة - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تصاعدت أصوات الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مطالبين بإنقاذ زميلهم محمد فايق بعد إصابته جراء قصف إسرائيلي أول أمس الاثنين لمجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وقد استشهد في القصف مصور الجزيرة محمد سلامة والمصور حسام المصري المتعاقد مع وكالة رويترز ومريم أبو دقة المتعاونة مع وكالة أسوشيتد برس ومعاذ أبو طه المتعاون مع شبكة "إن بي سي" الأميركية وأحمد أبو عزيز الذي يعمل مع شبكة "قدس فيد" ووسائل إعلام أخرى.

وانطلقت حملة تضامن واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم "أنقذوا محمد فايق"، دعما له وللصحفيين في مواجهة المخاطر اليومية أثناء نقل الأخبار من غزة.

ويروي الصحفي محمد فايق اللحظات الأولى بعد استهداف مستشفى ناصر، قائلا إن المستشفى تعرّض لقصف مباشر، وأثناء خروجه من خيام الصحفيين عند مدخل المستشفى شاهد المبنى مشتعلا ومليئا بالدخان.

وأضاف أنه حاول إنقاذ زميله حسام المصري، قبل أن يُقصف المكان مرة ثانية، مما أدى إلى استشهاد عدد من زملائه وإصابته للمرة الثالثة، مؤكدا أن الاستهداف كان مباشرا للصحفيين.

ودعا الصحفيون عبر منصاتهم على وسائل التواصل كافة المؤسسات الدولية والإنسانية والحقوقية إلى إنقاذ حياة زميلهم ونقله للعلاج خارج غزة، بعد أن أدت الإصابة إلى شلل نصفي خطير، وسط تحذيرات الأطباء من تحوله إلى شلل كلي إذا لم يتم التدخل عاجلا.

وكتب الصحفيون "العالم كله مدعو اليوم لأن يسمع صرختنا، زميلنا الصحفي محمد فايق يرقد على سرير المرض بعد إصابته المباشرة داخل مستشفى ناصر بخان يونس، وقد أصيب بشلل نصفي يهدد بالتحول إلى شلل كامل إن لم يتم إجلاؤه فورا للعلاج في الخارج".

وأكدوا أن محمد لم يكن يحمل سوى كاميرته، وهذه ليست إصابته الأولى، بل الثالثة خلال عمله الصحفي في تغطية العدوان، مما يجعله شاهدا حيا على الجرائم المستمرة بحق الصحفيين في غزة.

إعلان

وأشار عدد من الصحفيين إلى أن استهدافهم بشكل ممنهج يهدف إلى منعهم من نشر الجرائم أمام العالم، مؤكدين أن إصابة محمد وزملائه الذين استشهدوا على الهواء مباشرة داخل مستشفى ناصر دليل صارخ على الاستهداف الممنهج للصحفيين.

وقال آخرون إن محمد فايق أصيب أثناء توثيقه قصف المستشفى، وإن حياته في خطر كبير بعد أن أدت الإصابة إلى شلل نصفي، مع تخوف من تحوله إلى شلل كلي، مشددين على حاجته الملحة لتدخّل الجهات الدولية لنقله للعلاج خارج غزة.

وأوضح عدد من الصحفيين أن هذه الاستهدافات -التي تضاعفت خلال الأيام الأخيرة وباتت شاملة- تعكس سياسة إسرائيل في معاقبة الصحفيين واستهدافهم لمجرد كونهم صحفيين، خصوصا بعد تضرر سمعتها بشكل كبير نتيجة نقل المشهد للعالم، خاصة مشهد المجاعة وتفاصيلها المروعة.

في المقابل، اعتبر آخرون أن الهدف من وراء ذلك هو الوصول إلى المرحلة المقبلة بأقل عدد ممكن من الكاميرات في غزة، في مسعى لتمرير الجريمة بصمت ودون أي ضغط يذكر.

ولفت الصحفيون إلى أن هذا الاستهداف يهدف إلى قتل أكبر عدد ممكن من الشهود الحقيقيين على الإبادة، بعد أن أصبح صحفيو غزة رموزا وأيقونات على المستويين العربي والدولي.

وفي السياق ذاته، فند المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الرواية التي قدمها الجيش الإسرائيلي للمجزرة التي ارتكبها في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، والتي أسفرت عن استشهاد 21 شخصا، بينهم 5 صحفيين يعملون مع وسائل إعلام دولية مختلفة، منها شبكة الجزيرة.

وأصدر المكتب أول أمس الاثنين عبر تطبيق تليغرام بيانا رد فيه على ادعاء جيش الاحتلال أن القصف استهدف كاميرا وضعتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لمراقبة تحرك قواته في المنطقة، وأن 6 من الشهداء ينتمون إلى حماس.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن جيش الاحتلال قدّم رواية كاذبة بشأن المجزرة، إذ زعم أن الغارة استهدفت كاميرا قرب المجمع، في حين أنها كانت لمصور وكالة رويترز حسام المصري الذي استشهد في القصف.

إعلان

0 تعليق