في تصريح يكشف عن نية جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عدوانه العسكري في قطاع غزة، أعلن رئيس الأركان أيال زامير أن الجهد الأساسي للجيش يتركز الآن على "تعميق" العملية العسكرية في مدينة غزة.
ويأتي هذا الإعلان ليمثل مرحلة جديدة وخطيرة في العدوان المستمر على القطاع، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية قد تدخل منحى أكثر عنفاً وتركيزاً في قلب المدينة المكتظة بالسكان.
ماذا يعني "تعميق العملية"؟
يشير مصطلح "تعميق العملية"، الذي استخدمه رئيس الأركان، في العرف العسكري، إلى الانتقال من الهجمات الواسعة إلى عمليات أكثر دقة وتركيزاً تستهدف البنية التحتية والمناطق التي يعتقد جيش الاحتلال أنها لا تزال تشكل تهديداً.
وقد يتضمن ذلك:
زيادة حدة التوغل البري في أحياء لم يتم دخولها من قبل.
تكثيف عمليات البحث والتدمير التي تستهدف الأنفاق والمواقع الحيوية.
فرض سيطرة أمنية أطول أمداً على مناطق استراتيجية داخل المدينة.
رسالة تصعيد في خضم الجهود الدبلوماسية
يأتي هذا التصريح في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ويعتبر مراقبون أن مثل هذه التصريحات تهدف إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على الفصائل الفلسطينية في المفاوضات، وإظهار أن الخيار العسكري لا يزال على رأس أولويات قيادة الاحتلال.
ويضع هذا الإعلان سكان مدينة غزة، الذين يعانون أصلاً من كارثة إنسانية، أمام مستقبل أكثر قتامة، حيث من المتوقع أن تتركز العمليات العسكرية المقبلة في مناطقهم بشكل مباشر.
0 تعليق