إيمان كمال
Published On 27/8/202527/8/2025
|آخر تحديث: 20:29 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:29 (توقيت مكة)
اختير فيلم "اللي باقي منك" للكاتبة والمخرجة الأردنية شيرين دعيبس، ليمثل المملكة رسميا في الدورة الـ98 لجوائز الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم الصورة المتحركة "الأوسكار" ضمن فئة أفضل فيلم روائي دولي لعام 2026، والمقرر تنظيمها في 15 مارس/آذار 2026.
الهيئة الملكية الأردنية للأفلام أعلنت أن الاختيار وقع على العمل وفقا للمعايير الرسمية المعتمدة، بعد تصويت لجنة تحكيم مكوّنة من 6 أعضاء لاختيار العمل الذي سيمثل الأردن في هذه الفئة.
قصة الفيلم وصناعه
يشارك في بطولة "اللي باقي منك" نخبة من أبرز الممثلين الفلسطينيين والعرب، من بينهم صالح بكري، وآدم بكري، ومحمد بكري، وماريا زريق، إضافة إلى مشاركة المخرجة شيرين دعيبس نفسها في التمثيل. وقد صُوّر الفيلم بالكامل في الأردن، ما بين العاصمة عمّان ومحافظة البلقاء، على مدى 6 أسابيع، وحصل على منحة برنامج الحوافز المالية الذي توفره الهيئة الملكية لدعم الإنتاج السينمائي.
أحداث الفيلم تدور حول مراهق فلسطيني يجد نفسه وسط الاحتجاجات في الضفة الغربية، بينما تعود والدته إلى سرد حكاية العائلة عبر عقود طويلة منذ النكبة عام 1948، بما حملته من تضحيات وآمال ومقاومة متواصلة حتى اليوم.
حضور عالمي وجوائز دولية
ترشيح "اللي باقي منك" جاء بعد مشاركته هذا العام في مهرجان "صندانس" السينمائي، حيث واصل بعدها حصد جوائز عدة من مهرجانات دولية، أبرزها:
جائزة الجمهور لأفضل فيلم روائي في مهرجان سان فرانسيسكو. جائزتا أفضل فيلم وأفضل سيناريو في مهرجان ماليزيا السينمائي. جائزة الجمهور لأفضل فيلم في مهرجان سيدني السينمائي.شيرين دعيبس.. صوت سينمائي عالمي
شيرين دعيبس، المولودة في الولايات المتحدة لأب فلسطيني وأم أردنية، تعد من أبرز الأصوات السينمائية العربية على الساحة الدولية. لفتت الأنظار عام 2009 بفيلمها الروائي الأول "أميركا" الذي عُرض في صندانس وحاز جائزة النقاد الدوليين (الفيبريسي) من مهرجان كان. كما شاركت لاحقا في الإخراج والإنتاج بعدد من المسلسلات العالمية البارزة، منها "رامي" (Ramy)، و"مو" (Mo)، و"أوزارك" (Ozark)، و"جرائم قتل فقط في المبنى" (Only Murders in the Building).
مشاركة فلسطينية
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية الأسبوع الماضي اختيار فيلم "فلسطين 36" للمخرجة آن ماري جاسر لتمثيل فلسطين في سباق الأوسكار. ويعيد الفيلم قراءة مرحلة مفصلية من التاريخ الفلسطيني عبر أحداث ثورة 1936، مسلطا الضوء على الدور الذي لعبته القوى الاستعمارية، وفي مقدمتها بريطانيا، وكيف تداخلت سياسات الاحتلال مع أشكال المقاومة وما نتج عنها من معاناة إنسانية.
وقالت آن ماري إن فكرة العودة إلى أحداث الثورة ظلت تراودها لسنوات، لكنها رغبت في تقديمها من زاوية إنسانية وشخصية أقرب إلى الواقع.
ومن المنتظر أن تعلن "الأوسكار" في 16 ديسمبر/كانون الأول المقبل عن القائمة الطويلة للأفلام المتأهلة لجائزة أفضل فيلم دولي، يليها الإعلان عن القائمة القصيرة التي تضم 5 أفلام فقط في 22 يناير/كانون الثاني 2026، بينما يقام الحفل الختامي لتوزيع الجوائز في 15 مارس/آذار 2026.
0 تعليق