عاجل

نتنياهو بعد لقائه زعيم الدروز: لست ساذجاً وأفهم مع من نتعامل في سوريا - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
نتنياهو: نحن معاً نعمل على إيصال الأمر إلى العالم، أو على الأقل إلى جماهير وإلى أشخاص مهمين جداً

في تصريحات حملت رسائل حازمة تجاه الحكومة السورية، أكد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أنه يتعامل مع الوضع في سوريا بواقعية تامة، مشيراً إلى أنه "ليس شخصاً ساذجاً".

وجاءت هذه التصريحات في أعقاب اجتماع هام عقده مع الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في الكيان المحتل، الشيخ موفق طريف، لبحث تداعيات الأوضاع المأساوية التي تتعرض لها الأقلية الدرزية في سوريا.

رسالة مزدوجة للداخل والخارج

أوضح نتنياهو أنه يعمل بالتعاون مع قيادة الطائفة الدرزية على فضح ما وصفه بـ "المذبحة" التي "يتضح حجمها وعمقها يوماً بعد يوم" في سوريا.

وقال: "نحن معاً نعمل على إيصال الأمر إلى العالم، أو على الأقل إلى جماهير وإلى أشخاص مهمين جداً".

وأضاف أن هذه القضية حاضرة بشكل شبه يومي في حديثه مع وسائل الإعلام وصناع القرار الدوليين، مؤكداً: "من المهم أن يصل هذا إلى صانعي القرار الأقوياء والمهمين في العالم. هذا ما نقوم به".

وتحمل هذه التصريحات رسالة مزدوجة؛ الأولى موجهة لداخل الاحتلال، وتحديداً للطائفة الدرزية، لطمأنتهم بأن حكومتهم تتابع بقلق مصير أبناء طائفتهم في سوريا.

أما الرسالة الثانية، فهي موجهة للمجتمع الدولي والحكومة السورية، وتفيد بأن تل ابيب تراقب عن كثب ما يجري ولن تقف مكتوفة الأيدي.

دلالات لقاء زعيم الطائفة الدرزية

يكتسب لقاء نتنياهو بالشيخ موفق طريف أهمية خاصة، كونه يأتي في ظل تصاعد الأحداث في محافظة السويداء السورية ذات الغالبية الدرزية.

وتنظر تل أبيب بقلق إلى هذه التطورات بسبب روابط الدم والقرابة التي تجمع بين دروز الاحتلال وسوريا، وغالباً ما تمارس الطائفة الدرزية في الكيان المحتل ضغوطاً على حكومتها للتدخل من أجل حماية أقاربهم.

ويعكس الاجتماع استجابة نتنياهو لهذه الضغوط، ورغبته في إظهار التضامن مع مواطنيه الدروز.

وعد بتسوية غامضة

على الرغم من لهجته الحادة، ختم نتنياهو تصريحاته بعبارة متفائلة لكنها غامضة، حيث قال: "أنا لست شخصاً ساذجاً.

أفهم أمام من نقف، وأمام ماذا نقف"، مؤكداً أنه في النهاية "سيكون لدينا تسوية".

ولم يوضح رئيس وزراء الاحتلال طبيعة هذه "التسوية" أو آلياتها، تاركاً الباب مفتوحاً أمام تفسيرات متعددة قد تشمل تحركات دبلوماسية أو ترتيبات أمنية لحماية الأقلية الدرزية في سوريا.

0 تعليق