شهد مؤتمر صحفي في أستراليا حول قضايا الهجرة حادثة، بعدما هدد النائب بوب كاتر أحد الصحفيين برفع قبضته في وجهه، ملوحاً بأنه سبق أن اعتدى بالضرب على أشخاص تطرقوا إلى أصوله اللبنانية.
وعقد بوب كاتر، مؤسس حزب كتر الأسترالي الشعبوي والمدافع عن مصالح المزارعين في المناطق الريفية، مؤتمراً صحفياً الخميس أمام برلمان ولاية كوينزلاند في مدينة بريسبان، للحديث عن مشاركته المرتقبة في مسيرة من أجل أستراليا المناهضة للهجرة والمقرر تنظيمها في عدة مدن يوم الأحد.
وخلال المؤتمر، قاطع كاتر، البالغ من العمر 80 عاماً، أقدم النواب الفيدراليين في أستراليا والمعروف بآرائه المثيرة للجدل، كلام أحد الصحفيين عندما أشار إلى أصوله اللبنانية قائلاً:
"لا تقل ذلك! هذا يزعجني، وقد سبق أن لكمت رجالاً في وجوههم لأنهم قالوا ذلك"، مضيفاً: "عائلتي تعيش هنا منذ 140 عاماً، وأنا اليوم أتماسك حتى لا أضربك".
وأظهرت لقطات تلفزيونية كاتر وهو يقترب من الصحفي جوش بافاس مراسل قناة ناين، ويصفه بـ"العنصري"، بينما كان يلوح بقبضته.
وقال بافاس لاحقاً: "في نحو 20 عاماً من العمل الصحفي لم أواجه ردة فعل كهذه من مسؤول منتخب".
رد مديرة الاخبار بالشبكة
من جانبها، اعتبرت فيونا دير، مديرة الأخبار في شبكة القناة الأم، أن تهديدات كاتر غير مقبولة، وأن اتهاماته بالعنصرية "عارية عن الصحة ومهينة"، مطالبة إياه بالاعتذار.
وكاتر رفض الإجابة عن أسئلة إضافية في المؤتمر، فيما حاول نجله النائب المحلي روبي كاتر التخفيف من حدة الموقف قائلاً للصحفيين: "وصلتكم الرسالة".
0 تعليق