الدولار يتراجع وبيانات التضخم المفضلة للفيدرالي لم تمنحه الدعم - زاجل الإخباري

تراجع الدولار الأمريكي بشكل طفيف خلال تعاملات الجمعة، متأثرًا بصدور بيانات التضخم المفضلة للفيدرالي، والتي جاءت متوافقة مع التوقعات دون أن تمنح العملة دعمًا قويًا. ويترقب المستثمرون قرارات السياسة النقدية المقبلة وسط تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة، فيما ساعدت عوائد السندات المرتفعة على الحد من خسائر الدولار أمام العملات الرئيسية.
 

بيانات التضخم والإنفاق الاستهلاكي:

أظهرت البيانات الاقتصادية ارتفاع مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي بنسبة 0.3% على أساس شهري في يوليو، متماشيًا مع تقديرات المحللين، بينما سجل المؤشر ارتفاعًا سنويًا بنسبة 2.9% مقابل 2.8% في يونيو. ورغم هذا التسارع الطفيف في التضخم، فإن النتائج لم تُقنع الأسواق بقدرة الفيدرالي على تأجيل قرار خفض الفائدة، ما انعكس سلبًا على الدولار.

توقعات خفض الفائدة:

وفق أداة FedWatch التابعة لبورصة CME، تسعّر الأسواق احتمالية خفض الفائدة في سبتمبر بنسبة 86.9% بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما زاد الضغوط على العملة الأمريكية ودفع المستثمرين لتقليص رهاناتهم على استمرار التشديد النقدي.

عوائد السندات تمنح الدولار دعمًا نسبيًا:

على الجانب الآخر، استفاد الدولار من صعود عوائد السندات طويلة الأجل، حيث ارتفع العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.217%، وعلى السندات لأجل 20 عامًا إلى 4.863%، فيما وصل العائد على السندات لأجل 30 عامًا إلى 4.913%. هذه المستويات المرتفعة عززت جاذبية الدولار وحدّت من تراجعه الحاد.

انعكاس على مؤشر الدولار وتوقعات الأسواق:

تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.12% مسجلًا 97.78 نقطة. ويرى محللون أن المسار القادم للعملة الأمريكية سيعتمد بشكل أساسي على بيانات التوظيف المرتقبة الأسبوع المقبل، والتي قد تحدد توجهات الفيدرالي المقبلة. وفي حال جاءت الأرقام أضعف من المتوقع، قد يتعرض الدولار لمزيد من الضغوط، بينما قد توفر مفاجآت إيجابية في سوق العمل دعمًا إضافيًا للعملة.