مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد، تكثف وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني جهودها في مختلف المحافظات لضمان انطلاقة قوية ومنضبطة، حيث وجّه الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، بسرعة الانتهاء من جميع أعمال الصيانة والتجهيزات داخل المدارس قبل استقبال الطلاب.
وتتضمن الاستعدادات تنفيذ أعمال الطلاء للفصول والجدران، وإعادة التشجير والتجميل داخل وخارج المدارس، بما يسهم في توفير بيئة نظيفة وآمنة ترفع من معنويات الطلاب، وتدعم شعورهم بالانتماء لمدارسهم.
وأكد الوزير أن هذه الجهود لا تقتصر على تحسين الشكل الجمالي للمباني، بل تأتي ضمن خطة شاملة لتهيئة مناخ تعليمي صحي يعزز قيم الولاء والانتماء لدى النشء.
وشدد على أن النظافة يجب أن تشمل محيط المدارس أيضًا، مع التنسيق بين المديريات التعليمية والمحافظات والأحياء لإزالة أي إشغالات أو مخالفات قد تؤثر على المظهر العام أو حركة الطلاب.
وقال الوزير إن المدرسة يجب أن تكون "نموذجًا حضاريًا" يشعر الطلاب من خلاله بالطمأنينة، ويحفزهم على الانتظام في الحضور والتفاعل داخل العملية التعليمية.
وعلى الجانب التربوي، أوضح عبد اللطيف أن الاستعداد للعام الدراسي لا يقتصر على الجوانب المادية فقط، بل يشمل أيضًا تكثيف الأنشطة الفكرية والثقافية التي تسهم في بناء شخصية متكاملة للطلاب. ودعا إدارات المدارس والمعلمين إلى تنظيم فعاليات وأنشطة تعزز روح الانتماء وتنمي الولاء الوطني، حتى تصبح المدرسة "البيت الثاني للطلاب" الذي يشكل وعيهم وهويتهم.
وفي هذا السياق، أشاد الوزير بتجربة رائدة في محافظة أسيوط، حيث أطلقت إحدى المبادرات المجتمعية برنامجًا متميزًا لتعزيز الانتماء بين طلاب المدارس عبر أنشطة فنية وثقافية وفعاليات تطوعية.
وأكد أن هذه التجربة تستحق التعميم على مستوى الجمهورية لما لها من أثر إيجابي في ترسيخ قيم التعاون والمسؤولية المجتمعية.
وترى وزارة التربية والتعليم أن هذه الاستعدادات ستنعكس إيجابًا على انتظام العملية التعليمية منذ اليوم الأول، وستمنح الطلاب بداية مختلفة تعزز الانضباط داخل المدارس. ويأتي ذلك في إطار حرص الدولة على جعل التعليم أولوية وطنية لبناء الإنسان المصري، حيث تعمل الوزارة بالتنسيق مع مختلف الجهات لإزالة أية معوقات قد تواجه العام الدراسي الجديد.
0 تعليق