كشف مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية عن شرطين أساسيين لأي حديث مستقبلي حول إعادة إعمار قطاع غزة، وهما نزع سلاح حركة حماس وتخليها عن الحكم. ويأتي هذا التصريح في وقت تتداول فيه وسائل إعلام أمريكية تفاصيل وثيقة مسربة تكشف عن خطة لإدارة ترمب تهدف لوضع القطاع تحت وصاية أمريكية وتحويله إلى وجهة سياحية عالمية.
شروط واشنطن لإعادة الإعمار
أكد مسؤول كبير في البيت الأبيض، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، أنه "لا توجد قرارات حاليًا لدى البيت الأبيض بشأن إعادة إعمار غزة". وأوضح أن أي عمل في هذا الاتجاه مرهون بموافقة حركة حماس على شرطين لا تنازل عنهما: نزع سلاحها بالكامل والتخلي عن إدارة القطاع.
هذه الشروط تعكس الموقف الأمريكي الصارم تجاه مستقبل الحكم في غزة كجزء من أي تسوية سياسية أو اقتصادية شاملة في مرحلة ما بعد الحرب.
خطة "ترمب" المسربة: غزة "ريفييرا" تحت وصاية أمريكية
بالتزامن مع هذه التصريحات، سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على وثيقة مفصلة من 38 صفحة، يتم تداولها داخل إدارة الرئيس دونالد ترمب، وتتضمن رؤية جريئة لمستقبل القطاع.
وتقوم الخطة على وضع غزة تحت وصاية أمريكية لمدة لا تقل عن 10 سنوات، بهدف تحويلها إلى ما وصفه ترمب بـ"ريفييرا الشرق الأوسط".
وتقترح الخطة منح سكان غزة خيارين:
تعويضات مالية و"مدن ذكية"
تفصيلاً، تنص الوثيقة على أن كل فلسطيني يمتلك أرضاً سيحصل على "رمز رقمي" من صندوق خاص، يمكن استبداله لاحقاً بشقة سكنية في واحدة من 6 إلى 8 مدن ذكية حديثة ومدعومة بالذكاء الاصطناعي سيتم تشييدها في غزة. كما يمكن استخدام هذا الرمز لتمويل "بداية جديدة في الخارج".
وتعرض الخطة على من يقرر المغادرة طوعاً مبلغاً نقدياً قدره خمسة آلاف دولار، بالإضافة إلى إعانة لتغطية تكاليف الإيجار لمدة أربع سنوات وطعام لمدة عام كامل. وتشير حسابات الخطة إلى أن كل مغادرة فردية ستوفر على الصندوق حوالي 23 ألف دولار مقارنة بتكاليف إبقائهم في مناطق محمية.
صندوق "GREAT" ومصادره
تحمل المبادرة اسم "صندوق غزة لإعادة التكوين والتسريع والتحول الاقتصادي" (GREAT Trust). ووفقاً للصحيفة، فقد وضع تصور هذه المبادرة مجموعة من الإسرائيليين الذين سبق لهم تأسيس "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أمريكياً وإسرائيلياً، بينما تولت "مجموعة بوسطن الاستشارية" مسؤولية التخطيط المالي للمشروع.
0 تعليق