في خطوة استراتيجية نحو تعزيز الاقتصاد الرقمي والريادة، وقّع الأردن، ممثلًا بنائب رئيس المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، المهندس سامي سميرات، اتفاقية هامة مع المنتدى الاقتصادي العالمي لإطلاق "منصة الأردن للمعرفة المستقبلية".
جاء هذا التوقيع على هامش فعاليات "منتدى المستقبل 2025"، الذي يُعقد تحت الرعاية الكريمة لسمو ولي العهد، ليشكل علامة فارقة في مسيرة التحول التكنولوجي في المملكة.
شراكة استراتيجية لدعم محركات التغيير
شهد "منتدى المستقبل 2025" توقيع الاتفاقية بين المهندس سامي سميرات، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، والسيد ستيفان مورغانثالر، المدير التنفيذي لمسؤولي التكنولوجيا بالمنتدى الاقتصادي العالمي. تهدف هذه الشراكة إلى بناء محرك للابتكار وأداة استراتيجية تدعم فرق العمل التابعة للمجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين مؤسسات القطاع العام والخاص.
ما هي منصة الأردن للمعرفة المستقبلية؟
تُعد المنصة أداة تفاعلية متكاملة صُممت لتكون حلقة وصل بين الخبراء الأردنيين في الداخل والخارج وشبكة عالمية من الخبراء الدوليين. من أبرز أهدافها ومميزاتها:
استشراف التوجهات العالمية: توفر المنصة مساحة تعاونية لاستشراف أحدث التوجهات التكنولوجية العالمية.
صياغة مشاريع مبتكرة: تساعد في تطوير مشاريع قابلة للتنفيذ بناءً على رؤى ومعلومات دقيقة.
شبكة خبراء عالمية: تتيح التواصل المباشر مع شبكة واسعة من الخبراء، وتوفر معلومات آنية تغطي أكثر من 25 قطاعاً حيوياً، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، الاقتصاد الرقمي، التنمية المستدامة، والتعليم.
إطار متكامل لرصد الفرص والتحديات
جاء إطلاق المنصة تتويجًا لجهود تشاورية شاملة قادها المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي وجهات حكومية أخرى.
هذه العملية أسفرت عن تحديد الفجوات المعرفية وأولويات التعاون، ووضعت إطارًا متكاملًا لرصد محركات التغيير ورسم خريطة للفرص المتاحة ضمن المشهد التكنولوجي الأردني.
نظرة نحو المستقبل
سيشهد الإطلاق الرسمي للمنصة عقد جلسات تعريفية موجهة للمعنيين في القطاع الحكومي، للتعريف بآليات عملها وقدراتها المتقدمة في رصد التوجهات، بناء السيناريوهات المستقبلية، وتطوير سياسات تشاركية فعالة.
ومن المقرر أن يستمر التعاون لتطوير المنصة بشكل مستمر بناءً على الأولويات الوطنية والتغذية الراجعة من المستخدمين، لضمان استدامتها وتأثيرها الإيجابي على المدى الطويل.
0 تعليق