شهدت العاصمة الإدارية الجديدة اليوم جلسة مباحثات موسّعة بين الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي عهد مملكة البحرين ورئيس مجلس الوزراء، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.
22 مذكرة تفاهم واتفاقية لتعزيز التعاون
أعلن الجانبان عن الانتهاء من إعداد 22 مذكرة تفاهم واتفاقية، تم توقيع 8 منها خلال المباحثات، شملت مجالات الاستثمار، التجارة، الصناعة، التنمية المستدامة، والتكنولوجيا.
كما تم الاتفاق على مضاعفة حجم التبادل التجاري بين مصر والبحرين خلال عامين، والذي يبلغ حاليًا نحو 400 مليون دولار.
مدبولي: البحرين شريك استراتيجي لمصر
أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي على عمق العلاقات بين القاهرة والمنامة، مشيرًا إلى تقدير القيادة المصرية الكبير لمملكة البحرين وقيادتها.
وأوضح أن البحرين أصبحت مركزًا إقليميًا وعالميًا للعديد من الصناعات، مشيدًا بالنهضة الاقتصادية التي تشهدها المملكة.
وأشار مدبولي إلى أن مصر حريصة على تعزيز التعاون في قطاعات مثل صناعة الألومنيوم، الاقتصاد الأخضر، التنمية المستدامة، والقطاع المصرفي.
ولي عهد البحرين: قوة مصر قوة للعرب
من جانبه، قال الأمير سلمان بن حمد آل خليفة: "مصر ليست بلدي الثاني، بل بلدي الأصيل، فهي عمق العالم العربي، وقوة مصر هي قوة للعرب جميعًا."
وأشاد ولي عهد البحرين برؤية الدولة المصرية التنموية، معتبرًا أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة يمثل "مدينة المستقبل والفرص".
كما أبدى استعداده لتعزيز التعاون مع مصر في قطاعات الخدمات المصرفية، الاستشارات الهندسية، التجارة، واللوجستيات.
إشادة متبادلة بالجالية والتعاون السياسي
ثمن الجانبان دور الجالية المصرية في البحرين، باعتبارها أكبر جالية عربية هناك، وأكدا على توافق الرؤى والسياسات بين البلدين إزاء القضايا الإقليمية والدولية.
إنجاز دولي للبحرين
هنأ مدبولي البحرين على انتخابها لعضوية مجلس الأمن الدولي 2026/2027، مؤكدًا أن هذا يعكس مكانة المملكة وثقة المجتمع الدولي في سياساتها.
تعاون متجدد وزيارات مرتقبة
في ختام المباحثات، دعا رئيس الوزراء نظيره البحريني لحضور افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن هذه الزيارة تمثل انطلاقة قوية نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
0 تعليق