محافظات - "الأيام": استشهد شابٌ وأصيب آخران بجروح خلال عمليات اقتحام في محافظات عدة، هدمت قوات الاحتلال في سياقها مئذنة و3 منازل ومنشأة زراعية وأخطرت بوقف العمل في منشآت أخرى، في وقت واصل فيه المستوطنون اعتداءاتهم وأقدموا خلالها على إتلاف مزروعات وملاحقة رعاة واقتحام مساكن.
ففي مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، استشهد شاب خلال عملية اقتحام.
وقالت وزارة الصحة في بيان مقتضب: إن الشاب محمد جمال عمر مدني (25 عاماً) أصيب برصاص الاحتلال الحي في يده، في مخيم بلاطة، ونُقل إلى المستشفى حيث أُعلن عن استشهاده متأثراً بإصابته.
وذكرت مصادر محلية أن قوات إسرائيلية خاصة تسللت إلى المخيم بمركبة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، وحاصرت منزلاً، قبل أن تتبعها تعزيزات كبيرة من جيش الاحتلال وتنتشر في أزقة المخيم وتعتقل شاباً، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي وقت لاحق، شيعت جماهير غفيرة جثمان الشهيد، وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا، بمشاركة شعبية ورسمية ووطنية، صوب مخيم بلاطة لإلقاء نظرة الوداع عليه، ليوارى جثمانه الطاهر الثرى في مقبرة الشهداء في مخيم بلاطة.
وفي مدينة أريحا، أصيب شابان بالرصاص خلال عملية اقتحام.
وقال شهود عيان إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المدينة فجراً ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع.
بدورها، أفادت مصادر طبية بإصابة شابين برصاص الاحتلال في منطقة القدم خلال المواجهات واصفة إصابتيهما بالمتوسطة.
وفي بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، هدمت قوات الاحتلال ثلاثة منازل.
وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت الخضر وتمركزت في منطقة "أرض الدير" وأغلقتها، وشرعت بهدم منزل المواطن حسن صلاح المكون من ثلاث طبقات، ومنزل المواطن محمد أبو عموص المكون من طابقين، ومنزل المواطن إسماعيل محمود موسى مساحته 150 متراً مربعاً، وحظيرة لتربية الأغنام تعود للمواطن أحمد علي موسى، في منطقة "جبل أبو سود" غرب الخضر.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز والصوت تجاه المواطنين لمنعهم من الوصول لمكان الهدم.
بدوره، أفاد رئيس بلدية الخضر أحمد صلاح، بأن قوات الاحتلال أخطرت أيضاً بوقف البناء في غرفتين زراعيتين في منطقة "أرض الدير" غرب البلدة تعودان للمواطنين محمد حسن أبو صرة، وعبد الحكيم شكارنة، وثلاثة آبار مياه تعود إلى كل من: نافذ عبد الكريم صلاح، وياسر محمد سليمان صلاح، وعدنان إبراهيم صلاح، بحجة عدم الترخيص.
وأوضح أن منطقة "أرض الدير" تتهددها مخاطر كثيرة، حيث أخطرت قوات الاحتلال فيها نحو 30 منزلاً بوقف البناء والهدم، علما أنها تعتبر المتنفس الوحيد للبلدة من حيث التوسع العمراني.
وفي بلدة دورا، جنوب الخليل، هدمت قوات الاحتلال مئذنة قيد الإنشاء.
وذكر شهود عيان، أن قوات الاحتلال ترافقها جرافات اقتحمت بلدة دورا من مدخلها الشرقي، باتجاه ضاحية الهجرة، وأجبرت المواطنين على إخلاء المنطقة وأغلقت الطرق المؤدية إليها، وهدمت بالجرافات مئذنة قيد الإنشاء لمسجد الضاحية.
وقال مدير أوقاف الجنوب ساهر الدراويش إن قوات الاحتلال هدمت مئذنة قيد الإنشاء (15 متراً) ملحقة بمسجد "الفاروق" بضاحية الهجرة، بحجة عدم الترخيص، ووقوعها بمواجهة برج عسكري مقام على أراضي المواطنين عند مدخل البلدة.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، لاحق مستوطنون بحماية من جيش الاحتلال رعاة ماشية.
وأفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة، بأن مستوطنين بحماية جنود الاحتلال لاحقوا رعاة الماشية غرب قرية بردلة بالأغوار الشمالية، قبل أن تحتجز قوات الاحتلال المواطن أنور جميل صوافطة، ونجله مهند أثناء رعيهما الأغنام غرب بردلة.
وفي قرية كردلة، بالأغوار الشمالية، رعى مستوطنون أبقارهم في أراضٍ زراعية.
وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنين أطلقوا أبقارهم في كروم زيتون تعود لمواطنين في قرية كردلة.
وفي خربة الحلاوة، بمسافر يطا، أطلق مستوطنون مواشيهم بين المساكن.
وأفادت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو بأن مجموعات من المستوطنين أطلقت مواشيها بين مساكن المواطنين في خربة الحلاوة في سياق استهداف حياة الأهالي اليومية وتهديد ممتلكاتهم الزراعية.
0 تعليق