Published On 4/9/20254/9/2025
|آخر تحديث: 12:40 (توقيت مكة)آخر تحديث: 12:40 (توقيت مكة)
حذرت منظمة "مراسلون بلا حدود" من التأثير السلبي للقيود الجديدة -المقترحة على التأشيرات الأميركية للصحفيين- على حرية الصحافة، داعية إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى التراجع عنها.
وتعتزم إدارة ترامب فرض قيود صارمة على المدة المسموح بها للصحفيين الأجانب للإقامة والعمل في الولايات المتحدة، حيث نشرت وزارة الأمن الداخلي قبل أسبوع اقتراحا يقضي بتحديد مدة التأشيرات الممنوحة للصينين بـ90 يوما فقط، و240 يوما لمواطني الدول الأخرى، بعدما كانت مفتوحة إلى أجل غير مسمى.
ووفق بيان "الأمن الداخلي" فإن نظام التأشيرات الحالي للصحفيين يشكل "مخاطر أمنية".
وترى "مراسلون بلا حدود" أن هذه التغييرات ستشكل عبئا غير مبرر على الصحفيين، حيث ستلزمهم بتخطي عقبات بيروقراطية متكررة كل 7 شهور، كما أنها ستخلف حالة من عدم الاستقرار كلما اقترب موعد التجديد.
عقاب للصحفيين الذين لا يعجبون ترامب
لكن الأخطر من ذلك -بالنسبة للمنظمة الدولية- أن التقييدات المقترحة تمهد الطريق أمام إمكانية "إساءة الاستخدام" لافتة إلى أن إدارة ترامب تعاقب بشكل منهجي الصحفيين ووسائل الإعلام التي تنتقد سياساتها، وقد حاولت مرارا وتكرارا ترحيل غير الأميركيين بسبب التعبير عن مواقفهم السياسية.
وتحاول وزارة الأمن الداخلي الأميركية حاليا ترحيل الطالبة التركية رميساء أوزتورك من البلاد، انتقاما منها بعد مشاركتها في كتابة مقال ينتقد حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال كلايتون ويميرز مدير فرع الولايات المتحدة في "مراسلون بلا حدود" إن الصحفيين الأجانب لا يمكن أن يعيشوا في خوف دائم من الترحيل انتقاما من تقرير صحفي لا يعجب الحكومة، منوها إلى أن هذه السياسة قد تجبر مئات الصحفيين على المغادرة مما يحرم الجمهور الأميركي والدولي من التغطية الحيوية للولايات المتحدة.
إعلان
ترامب ينهى عن منكر الصين ويأتي بمثله
ولفت ويميرز إلى أن عدم تجديد تأشيرات الصحفيين بشكل تعسفي يعد تكتيكا شائعا تستخدمه الأنظمة الاستبدادية لطرد الصحفيين الموثوق بهم، مضيفا "هذه السياسة أقرب إلى ما نتوقعه من الحزب الشيوعي الصيني منها إلى ما نتوقعه من دولة التعديل الأول للدستور". وهو تعديل للدستور الأصلي يتضمن أشياء كثيرة من بينها الحد من حرية التعبير، أو التعدي على حرية الصحافة.
يُشار إلى أن حوالي 13 ألف صحفي من وسائل الإعلام المختلفة -مُنحوا تأشيرات العام الماضي- سيتأثرون بالتغييرات الجديدة. ويعكس التغيير المقترح إجراء مشابها جرى طرحه خلال ولاية ترامب الرئاسية الأولى، لكن الرئيس السابق جو بايدن تخلى عنه في النهاية.
وكانت إدارة ترامب الأولى قد انتقدت بشدة نفس النوع من قيود التأشيرات عندما استخدمها الحزب الشيوعي الصيني عام 2020، واتهمت آنذاك الصين بقمع الصحافة المستقلة، وذكرت أن هذه الممارسات تمثل "تصعيدا للإجراءات العدائية التي تستهدف حرية الصحافة داخل حدود الصين".
0 تعليق