أزمة الكونغو الغائب الحاضر في حوارات السلام بجنوب أفريقيا - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 4/9/20254/9/2025

|

آخر تحديث: 15:58 (توقيت مكة)آخر تحديث: 15:58 (توقيت مكة)

في ظل تصاعد التوترات السياسية والأمنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، انطلقت أمس الأربعاء أعمال الحوار السنوي حول السلام والأمن في أفريقيا، الذي تنظمه مؤسسة الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو مبيكي، قرب مدينة جوهانسبرغ.

يضع الحدث، الذي بات تقليدا دبلوماسيا في القارة، هذا العام الأزمة الكونغولية في صلب نقاشاته، لكن غياب حكومة كنشاسا عن المشاركة أثار جدلا واسعا في الداخل.

غياب رسمي ومخاوف من الانحياز

ورغم توجيه دعوات رسمية إلى عدد من الشخصيات البارزة في كينشاسا، من بينهم رئيس الجمعية الوطنية فيتال كاميريه، وجاكمان شاباني نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، إضافة إلى جاك تشيسكيدي شقيق الرئيس، فإن أيا منهم لم يحضر.

مصادر مطلعة تشير إلى أن القرار بعدم المشاركة جاء نتيجة تحفظات على دور مبيكي، الذي يُنظر إليه في بعض الأوساط الحكومية على أنه مقرّب من الرئيس السابق جوزيف كابيلا.

أرسل المعارض مويس كاتومبي أربعة ممثلين له للمشاركة في الحوار (مواقع التواصل الاجتماعي)

المعارضة تتحرك من المنفى

في المقابل، حضرت المعارضة الكونغولية بقوة، خصوصا تلك المقيمة في المنفى. فقد أرسل كابيلا وفدا يقوده مدير مكتبه السابق نيهيمي مويلانيا، بهدف "النظر في الأزمة الكونغولية بواقعية واقتراح حلول عملية".

كما أرسل المعارض البارز مويس كاتومبي، رئيس حزب "معا من أجل الجمهورية"، أربعة ممثلين بقيادة النائب مواندو نسيمبا، معلنا أن هدفه هو "تهيئة الأجواء لحوار وطني برعاية الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية".

أما مارتن فايولو، فاختار عدم المشاركة، مشيرا إلى غموض في أهداف اللقاء وتنظيمه، مفضلا مسارا محليا شاملا تقوده المؤسسات الدينية.

مشاركة المعارضة المسلحة

اللافت في هذا الحوار كان دعوة المعارضة المسلحة، حيث أرسل منسق تحالف نهر الكونغو-إم23 كورنيي نانغا وفدا موسعا من سبعة أعضاء.

لكن عددا من المدعوين الآخرين لم يتمكنوا من الحصول على تأشيرات دخول، في حين تحدث البعض، مثل المعارض جان كلود كيبالا، عن منعهم من مغادرة كينشاسا.

إعلان

ورغم هذه التعقيدات، أكدت مؤسسة مبيكي أن هدفها الأساسي لم يتغير ألا وهو "إعادة بناء الثقة بين الأطراف الكونغولية"، في وقت تبدو فيه البلاد في حاجة ماسة إلى مسار حوار جامع يعيد ترتيب أولويات السلام والاستقرار.

0 تعليق