Published On 5/9/20255/9/2025
|آخر تحديث: 10:19 (توقيت مكة)آخر تحديث: 10:19 (توقيت مكة)
هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة باستهداف أي قوات أجنبية يتم نشرها في أوكرانيا، في حين أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيحدث قريبا إلى بوتين في إطار مساعيه لحل الصراع.
وقال بوتين خلال منتدى اقتصادي في فلاديفوستوك غداة اجتماع لحلفاء كييف الأوروبيين خصص لبحث الضمانات الأمنية في حال التوصل إلى اتفاق سلام "إذا انتشرت قوات أيا كانت هناك، وخصوصا الآن فيما تجري معارك، سننطلق من مبدأ أنها ستكون أهدافا مشروعة".
وأضاف بوتين أن عضوية أوكرانيا المحتملة في حلف شمال الأطلسي (ناتو) غير مقبولة، لكنه أكد في المقابل أن عضويتها المحتملة في الاتحاد الأوروبي حق شرعي لها.
وتحدث الرئيس الروسي عن عقبات قانونية في أوكرانيا أمام أي اتفاق محتمل بشأن الأراضي، قائلا إن كييف تطلب اتصالات لكنه لا يرى أي مغزى لذلك.
وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الضمانات الأمنية لأوكرانيا لا يمكن تقديمها من خلال قوات عسكرية أجنبية، مؤكدا أن هذا لن يناسب روسيا.
وتابع أنه يجب تقديم ضمانات أمنية لكل من أوكرانيا وروسيا، قائلا إن التفاهمات في اسطنبول عام 2022 تضمنت جميع الضمانات الأمنية.
كما اتهم المتحدث باسم الكرملين الأوروبيين بعرقلة حلّ الصرع الدائر في أوكرانيا منذ أواخر فبراير/شباط 2022، معتبرا أنهم يواصلون محاولاتهم لجعل أوكرانيا مركزا لكل ما هو معاد لروسيا.
تحالف الراغبين
وفي ختام اجتماع "تحالف الراغبين" الداعم لكييف أمس في باريس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن 26 دولة التزمت بنشر قواتها في أوكرانيا، على الأرض وفي البحر والجو، لطمأنتها.
إعلان
وأضاف ماكرون عقب الاجتماع أنه والزعماء الأوروبيين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أجروا اتصالا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد قمتهم، وأن الإسهامات الأميركية في الضمانات الأمنية ستشهد وضع اللمسات النهائية عليها خلال الأيام المقبلة.
وتابع أن الضمانات الأمنية ستشمل قبل كل شيء التزامات بإعادة بناء القوات المسلحة الأوكرانية وتعزيزها.
من جانبه، رحب الرئيس الأوكراني بخطط الضمانات، وحث برلمانات الدول المعنية على التصديق على تلك الخطط، وقال إنه تعويله على مساندة الولايات المتحدة.
ورحب زيلينسكي بانضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي كجزء من الضمانات الأمنية لكييف، وطالب الولايات المتحدة بتشديد عقوباتها الاقتصادية على روسيا.
وبموجب التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال محادثات السلام في إسطنبول عام 2022، تتخلى أوكرانيا عن طموحاتها في الانضمام للحلف الأطلسي وتكون دولة محايدة خالية من الأسلحة النووية.
وفي المقابل، تحصل على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا.
وخلال الحرب سيطرت روسيا على نحو 20% من أراضي أوكرانيا وضمت إليها 4 مناطق (زاباروجيا وخيرسون ودونيتسك ولوغانسك)، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم، وأعلنت سابقا أنها لن تتفاوض على هذه الأراضي.
ترامب وبوتين
في غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيتحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين في المستقبل القريب.
وأضاف ترمب أنه تمكن من إنهاء عدد من الحروب لكن النزاع الروسي الأوكراني هو الأصعب حتى الآن، وفق تعبيره.
وجاء تصريح ترامب بعد تواصله عبر الفيديو مع قادة التحالف الداعم لأوكرانيا عقب اجتماع لقادة التحالف في باريس.
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين بيسكوف إن المحادثات بين بوتين وترامب ليست سهلة، مضيفا أنه لا توجد حاليا ترتيبات لعقد لقاء جديد بينهما.
وتابع بيسكوف أن الاتصالات بين الكرملين وواشنطن مستمرة لكن حتى الآن لم تؤد إلى إحياء شامل لجميع العلاقات، كما أشار إلى وجود قنوات اتصال بين أجهزة الاستخبارات الروسية والأميركية.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي حث قادة أوروبا الذين تحدث إليهم عبر الهاتف أمس على التوقف عن شراء النفط الروسي، ودعاهم لممارسة ضغط اقتصادي على الصين سعياً لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وكان الرئيس الأميركي والروسي اجتمعا قبل نحو أسبوعين في ألاسكا، ولكن المحادثات لم تحرز أي تقدم باتجاه وقف إطلاق النار أو تسوية الصراع بين موسكو وكييف.
0 تعليق