سيناتور سابق يقود وفد باكستان في أسطول الصمود العالمي لمساعدة غزة - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محمد العقاد

Published On 5/9/20255/9/2025

|

آخر تحديث: 23:16 (توقيت مكة)آخر تحديث: 23:16 (توقيت مكة)

إسلام آباد- من باكستان إلى قطاع غزة، يقطع السيناتور الباكستاني السابق مشتاق أحمد خان، رحلة الدعم والمؤازرة لغزة، ليقود الوفد الباكستاني محملا بروح التضامن ونبض الحرية في أسطول "الصمود العالمي"، الذي انطلق اليوم الجمعة باتجاه قطاع غزة لكسر الحصار عن الشعب المحاصر الذي يتعرض للقتل والتجويع بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع.

لم يبدأ مشوار السيناتور مشتاق في دعم غزة من هذه القافلة، ولم تقتصر أدواره في باكستان على بعض المسيرات أو المظاهرات، ولم يقف وحده لدعم غزة، بل بدأ مشواره بشكل منظم منذ بداية الحرب على غزة، حيث شاركته زوجته في تأسيس حملة أنقذوا غزة، التي شارك فيها شباب وطلاب جامعات وعدد من الأكاديميين ومختلف أطياف الشعب الباكستاني.

ونظم السيناتور خان ومن معه في حملة "أنقذوا غزة"، العديد من المظاهرات والاعتصامات السلمية، بالإضافة إلى المؤتمرات والندوات، كما شاركوا في تنظيم حملات التبرع وتنفيذ مشاريع الإغاثة في غزة.

ويقود خان وفدا يضم عددا من النشطاء الباكستانيين بما في ذلك أطباء ونشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد كانت جهودهم حاضرة طوال فترة الحرب على قطاع غزة.

كسر الحصار

تهدف القافلة وفقا للسيناتور مشتاق خان إلى كسر الحصار عن شعب غزة، وتقديم ما يمكن تقديمه من مساعدات طبية في ظل استمرار حرب الإبادة في القطاع.

إذ يؤكد خان أن القافلة الإنسانية "تهدف إلى كسر حصار غزة، لأنها استجابة لصرخات الأمهات العاجزات وصراخ الأطفال الجائعين".

مضيفا في حديثه للجزيرة نت أنها "محاولة لإنقاذ أرواح الأبرياء من خلال تقديم المساعدات الطبية الضرورية للجرحى"، مشيرا إلى أن "المحاولة تهدف لوقف العدوان الإسرائيلي اللاإنساني وكشف جرائمه المروعة".

ولفت خان، إلى أن القافلة انطلقت لأن المؤسسات الدولية وحكام الدول المختلفة قد فشلوا تماما في تحقيق هدف وجودهم وهو الحفاظ على السلام والعدالة، مضيفا "لقد فشلوا في وقف إبادة جماعية متلفزة"، على حد تعبيره.

إعلان

وأكد السيناتور الباكستاني أنه من خلال هذا الجهد، فهو ووفده على يقين من أن الوعي العالمي بقضية غزة سيرتفع، وكذلك وعي الجمهور بقدرتهم على الدفاع عن الحقيقة والمطالبة بالتغيير.

ويضيف متحدثا عن أعضاء الوفد، "أنا عضو سابق في مجلس الشيوخ الباكستاني، وأقود الوفد، ويرافقني الدكتور أسامة رياض، ممثلا للكوادر الطبية الباكستانية، إلى جانب الباحث الشاب سيد عزير نظامي، والناشط الشاب على مواقع التواصل الاجتماعي إسماعيل خان، والسيد خطيب الرحمن وهو إمام ومترجم.

وداع كرنفالي عالمي لأسطول الصمود
وداع كرنفالي لأسطول الصمود العالمي الذي بدأ الإبحار تجاه قطاع غزة (الجزيرة)

مهمة بالغة الخطورة

يقول خان إن ما يقومون به ليس مغامرة، بل مهمة بالغة الخطورة، ويضيف، "مهمة اضطر مئات المدنيين العزل المسالمين للانضمام إليها بسبب التقاعس التام من حكوماتهم"، على حد تعبيره.

وحول دور الحكومة الباكستانية، توجه مشتاق بالشكر إلى الجهات الحكومية على عدم إعاقة مشاركتهم في الأسطول، ويتابع مشتاق قائلا، إنه تعرض سابقا للقمع بسبب احتجاجات نظمها من أجل فلسطين، حيث سُجن هو وعائلته وبعض زملائه في المظاهرات.

وحول دور الشعوب والبرلمانات قال خان "بصفتي عضوا سابقا في مجلس الشيوخ، أعلم أن السلطة بيد البرلمانات، ولذلك يجب على الشعب إجبار هيئاته التشريعية وحكوماته على استخدام كل الوسائل لوقف هذه الإبادة الجماعية".

ومن بين أعضاء الوفد، الدكتور محمد أسامة رياض، وهو طبيب باكستاني بدأ مشواره المهني قبل أعوام قليلة بالتزامن مع بدء الحرب على قطاع غزة، حيث أسس مؤسسة خيرية باسم "شِعب أبي طالب"، لتقديم الإغاثة لشعب غزة.

أسس رياض مؤسسة خيرية باكستانية باسم "شِعب أبي طالب" لتقديم الإغاثة لشعب غزة (الجزيرة)

وفي حديثه للجزيرة نت، قال رياض، إن هناك 3 أهداف لهذه المهمة الإنسانية العالمية:

إنشاء ممر إنساني لأهالي غزة. كسر الحصار غير القانوني المفروض على قطاع غزة. وقف الإبادة الجماعية للفلسطينيين.

ليؤكد أنهم واجهوا بعض المشاكل والتحديات، أهمها تأشيرات الدخول إلى تونس، حيث كان من الصعب الحصول على التأشيرات في وقت قصير.

مضيفا، أنهم يسعون جاهدين لتحقيق كل هذه الأهداف من خلال حركتهم المدنية السلمية الجماعية، مبينا أنه ينتظر على أحر من الجمر الوصول إلى غزة.

ويتابع "هذه هي السفينة الإنسانية السابعة أو الثامنة، ويمكنك أن ترى أن كل محاولة تزداد قوة من ذي قبل، وهذا نتيجة وعي هائل اجتمع فيه مواطنون من 44 دولة حول العالم لمهمة مشتركة".

ولفت أن الباكستانيين لم ينسوا الموقف الذي اتخذته باكستان منذ اليوم الأول لتأسيسها، وهو فلسطين ذات سيادة وحرية، بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى تتعلق بالسياسة فإن شعب باكستان مع القدس وفلسطين وغزة.

وأضاف، أن الوفد الباكستاني لأسطول "الصمود العالمي" يضم طبيبا وسياسيا وإعلاميا وباحثا، مما يُظهر أن جميع شرائح المجتمع مستعدة للقيام بدورها ضد الإبادة الجماعية والظلم.

إعلان

منذ بدء الحرب على غزة، عملت الكثير من المنظمات والأحزاب السياسية والدينية في الساحة الباكستانية على زيادة الوعي بالقضية الفلسطينية ومعاناة أهل غزة، بل نشأت العديد من الجمعيات والمؤسسات والحملات المناصرة للشعب الفلسطيني خلال فترة الحرب.

0 تعليق