موجة الحر عام 2023 قلصت امتصاص المحيطات للكربون بنسبة 10% - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 6/9/20256/9/2025

|

آخر تحديث: 13:06 (توقيت مكة)آخر تحديث: 13:06 (توقيت مكة)

أظهرت دراسة جديدة أن المحيطات امتصت نحو مليار طن أقل من ثاني أكسيد الكربون، بانخفاض قدره نحو 10% مقارنة بالتوقعات المبنية على السنوات السابقة، وهو ما يظهر التأثيرات السلبية للاحترار العالمي على وظائف المحيطات.

وأشارت الدراسة التي نشرت في مجلة نيتشر كلايمت تشانج إلى أن المحيطات العالمية امتصت كمية أقل من ثاني أكسيد الكربون خلال موجة الحرارة البحرية القياسية لعام 2023، مقارنة بالتوقعات، وبما يعادل نصف انبعاثات الاتحاد الأوروبي أو أكثر من 20 ضعف انبعاثات سويسرا.

اقرأ أيضا

list of 4 items end of list

وتعد المحيطات خزانا رئيسيا لامتصاص ثاني أكسيد الكربون، حيث استوعبت حتى الآن نحو ربع الانبعاثات البشرية الناجمة عن التصنيع وحرق الوقود الأحفوري، وهذا ساعد على استقرار المناخ العالمي.

وبدون هذا الدور، لكانت مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي أعلى بكثير، ولتجاوز حد 1.5 درجة مئوية. كما تمتص المحيطات نحو 90% من الحرارة الزائدة الناتجة عن الغلاف الجوي.

وفي عام 2023، ارتفعت درجات حرارة سطح المحيطات بشكل حاد، مسجلة أرقاما قياسية في عدة مناطق جراء ظاهرة الاحتباس الحراري الناجمة عن انبعاثات غازات الدفيئة.

وحسب الدراسة، كان المحيط الهادي الاستوائي دافئا جدا نتيجة ظاهرة النينيو القوية، التي تؤدي إلى تراكم المياه السطحية الدافئة قبالة سواحل أميركا الجنوبية وتوقف صعود المياه الباردة من الأعماق.

كما سجل المحيط خارج نطاق المناطق الاستوائية، وخصوصا شمال الأطلسي، ارتفاعات غير مسبوقة في درجات الحرارة.

ويقول نيكولاس جروبر، أستاذ الفيزياء البيئية في جامعة "إي تي إتش زوريخ" السويسرية إن "هذا الاحترار المفاجئ للمحيط إلى درجات قياسية يمثل تحديا للبحث المناخي، إذ لم يكن واضحا كيف ستستجيب المحيطات كمصرف للكربون".

من جهته، يؤكد ينس دانيال مولر، الباحث الرئيسي للدراسة أن انخفاض امتصاص ثاني أكسيد الكربون ليس مفاجئا، فالمياه الدافئة تمتص الكربون أقل، كما يحدث عند تسخين كوب من المياه الغازية في الشمس.

إعلان

وكان انخفاض امتصاص ثاني أكسيد الكربون عام 2023 ناجما عن ارتفاع حرارة سطح البحر خاصة في شمال الأطلسي، وهذا قلل من ذوبانه وأدى إلى إطلاقه جزئيا إلى الغلاف الجوي، ومع ذلك لم يصب المصرف الكربوني بالانهيار.

وفي المناطق الاستوائية، تقلص ظاهرة النينيو تصاعد المياه الغنية بالكربون، ما يعزز امتصاص المحيط لثاني أكسيد الكربون، لكن حرارة المحيطات خارج المناطق الاستوائية في 2023 كانت قوية بما يكفي لتعويض هذا التأثير، ما أدى إلى انخفاض صافٍ في المصرف الكربوني العالمي.

وحسب الدراسة، لا يمكن التنبؤ بدقة بكيفية تطور المصرف الكربوني البحري في المستقبل، خاصة مع استمرار ارتفاع درجات حرارة المحيطات وزيادة وتيرة موجات الحرارة.

ومع ذلك، يؤكد الباحثون أن المحيط العالمي لا يزال يمتص كمية كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، وهو أمر إيجابي للحفاظ على توازن المناخ العالمي.

0 تعليق