حزب الله يضع شرطين لتنفيذ خطة نزع سلاحه ويعتبرها مجمدة حتى إشعار آخر - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
مجلس الوزراء اللبناني قد "رحّب" الجمعة بخطة الجيش

اعتبر حزب الله اللبناني، السبت، أن خطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة التي ناقشها مجلس الوزراء الجمعة، هي فعلياً "مجمدة حتى إشعار آخر".

وفي أول رد فعل رسمي، ربط المسؤول في الحزب، محمود قماطي، أي تقدم في هذا الملف بشرطين أساسيين: وقف كامل للغارات التي يشنها الاحتلال، وانسحاب قواته من جنوب لبنان، واصفاً الموقف الحكومي بأنه يتيح "الفرصة للعودة إلى الحكمة والعقل"

قراءة حزب الله لمقررات مجلس الوزراء

أوضح قماطي أن حزب الله بنى تقييمه على ما خرج عن جلسة مجلس الوزراء، والتي ربطت أي تقدم في تطبيق ما وصفت بـ"الورقة الأميركية" بالتزام الاحتلال أولاً.

وبناءً على ذلك، اعتبر قماطي أن هذا الربط يعني تجميد الخطة عملياً.

وقال بوضوح: "إعلان الحكومة أن أي تقدم في تطبيق مندرجات الورقة الأميركية مرهون بالتزام الاحتلال، وهذا يعني أن التطبيق مجمد حتى إشعار آخر".

خطة موضع "ترحيب" ولكن بتفاصيل غامضة

وكان مجلس الوزراء اللبناني قد "رحّب" يوم الجمعة بخطة الجيش، معلناً أن الجيش سيبدأ بتنفيذها دون تحديد أي إطار زمني واضح.


اللافت في الموقف الحكومي كان الإشارة إلى أن قدرات الجيش "محدودة"، والأهم من ذلك، التأكيد على أن استمرار العمليات العسكرية للاحتلال في لبنان سيعيق تقدم الجيش في مهمته، وهو ما استند عليه حزب الله في موقفه.

وكان وزير الإعلام، بول مرقص، قد أدلى بتصريحات عقب الجلسة لم يؤكد فيها أن المجلس "وافق رسمياً" على الخطة.

سياق الخطة والرفض المبدئي

تعود جذور الخطة إلى تكليف من مجلس الوزراء صدر الشهر الماضي للجيش بوضع تصور لحصر السلاح بيد الدولة، والذي تزامن مع موافقة الحكومة على "خارطة طريق أميركية" تهدف لنزع سلاح الحزب مقابل وقف عمليات الاحتلال العسكرية في لبنان.

وأعاد قماطي التذكير بأن حزب الله كان قد "رفض بشكل قاطع" هذين القرارين في حينه، مؤكداً أن ما يتوقعه الحزب هو أن تعمل الحكومة على "إعداد استراتيجية أمن وطني" شاملة.

ويأتي هذا الجدل السياسي في ظل استمرار التوتر الميداني، حيث واصل الاحتلال الغاراته على جنوب لبنان، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص الأربعاء، رغم تلميحاته الأسبوع الماضي بإمكانية تقليص وجوده العسكري إذا تحرك الجيش اللبناني لنزع سلاح الحزب.

بموقفه الأخير، نجح حزب الله في تحويل خطة كانت تهدف إلى نزع سلاحه إلى ورقة ضغط عكسية، حيث وضع الكرة في ملعب الاحتلال، مطالباً إياه بوقف كامل لعملياته كشرط مسبق لأي نقاش.

وبهذا، تبقى خطة الجيش اللبناني حبراً على ورق، مرهونة بتطورات ميدانية وسياسية تبدو معقدة وبعيدة المنال في المدى المنظور.

0 تعليق