الفيتوري: نظام تثبيت سعر الصرف الأنسب لليبيا في ظل احتكار المركزي للعملة الأجنبية
ليبيا – علّق عطية الفيتوري، أستاذ الاقتصاد بجامعة بنغازي، على النقاش الدائر حول إمكانية التخلي عن نظام تثبيت سعر صرف الدينار الرسمي واستبداله بنظام أكثر مرونة.
محدودية النظام المرن
وأوضح الفيتوري، في منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن النظام المرن لا يتوافق مع الوضع الحالي، لأن مصدر العملة الأجنبية في ليبيا هو صادرات النفط الخام، وقيمتها تؤول حصريًا إلى المصرف المركزي الذي يحتكر العملات الأجنبية بشكل مطلق. واعتبر أن تطبيق نظام مرن في هذه الحالة لن يؤدي إلا إلى تآكل قيمة الدينار، كما هو الحال في نظام “سعر الصرف الزاحف”.
ثبات تاريخي مرتبط بطبيعة الاقتصاد
وبيّن الفيتوري أن الدينار الليبي مثبت بالعملة الأجنبية منذ 73 عامًا بفعل طبيعة الاقتصاد القائم على تصدير سلعة واحدة لتوفير النقد الأجنبي، مؤكدًا أن وجود مالك واحد للعملة الأجنبية في ليبيا يستوجب الإبقاء على التثبيت إلى أن يتم تنويع الاقتصاد والصادرات.
مقارنة مع دول الخليج
وأشار إلى أن نظام التثبيت يعد الأنسب لليبيا، مشبهًا وضعها بدول الخليج التي لا تزال تربط عملاتها بالدولار الأميركي، مضيفًا أن الدينار الليبي مثبت منذ عام 1986 بوحدة حقوق السحب الخاصة، ما جعله أكثر استقرارًا من تثبيته بالدولار وحده.
0 تعليق