Published On 6/9/20256/9/2025
|آخر تحديث: 15:11 (توقيت مكة)آخر تحديث: 15:11 (توقيت مكة)
سحب موقع بيزنس إنسايدر ومجلة وايرد الأميركيين العديد من المقالات، الشهر الماضي، بعد اكتشاف أن صاحبها لم يكن صحفيا مستقلا كما كان يزعم، بل شخصية مفترضة طورها الذكاء الاصطناعي حملت اسم "مارغو بلانشارد"، واستطاعت خداع الموقع والمجلة.
كانت قصة بلانشارد، إحدى النماذج التي عرضها موقع ذا ميديا كوبايلوت المختص بدراسة تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحافة والأخبار، محذرا من أن الذكاء الاصطناعي بات يتيح أدوات خادعة متطورة.
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listويلفت الموقع إلى أن الشخصية المفترضة "مارغو بلانشارد" هو في الواقع "تيم بوشر"، خبير سياسات الويب المقيم في كيبيك، شرقي كندا، والذي ادعى أنه أقدم على هذا الاحتيال لتزويد إعلامي كبير ببيانات تثبت أن نظام الذكاء الاصطناعي المستقل قادر على إنشاء أخبار موثوقة لوسائل الإعلام الرائدة.
وسبق أن تصدر بوشر عناوين الصحف لإنشائه حسابا مزيفا على "إكس" يمثل فرقة فيلفيت صنداون، التي أنشأها الذكاء الاصطناعي، ونجح في خداع مجلة رولينغ ستون الأميركية لنشر مقابلة معها.
خداع الذكاء الاصطناعي يكشف ضعف التحقق
ويخلص الموقع إلى أن قدرة بوشر على خداع محرري المنشورات الرائدة تكشف عن نقاط ضعف مقلقة في عمليات التحقق من المعلومات، حيث تسهل أدوات الذكاء الاصطناعي إنشاء هويات ومحتوى مزيفين مقنعين.
وكشف محرر مجلة "سيتي إيه إم" ستيف دينين مؤخرا عن عملية احتيال أخرى باستخدام الذكاء الاصطناعي، تتعلق بكاتب مفترض مقيم في الولايات المتحدة يدعى جوزيف ويلز، والذي تبين أنه في الحقيقة ويلسون كاهاروا ويعمل من العاصمة الكينية نيروبي.
سأحاول مجددا، أنا لست محتالا، أنا أفعل ما يجب علي فعله من أجل البقاء
بواسطة كيني اخترق وسائل إعلام عبر شخصية صحفي أمريكي مزيفة مطورة بالذكاء الاصطناعي
أخبر كاهاروا المحرر دينين أنه استخدم أداة الذكاء الاصطناعي "ديب سيك" لإنشاء أفكار وتلقي تنبيهات إلى المقالات التحريرية، وأنشأ وثائق هوية مزيفة، واستخدم مدفوعات العملة المشفرة للحفاظ على هويته الوهمية.
وأقرّ كاهاروا خلال مكالمة فيديو مع دينين "لو لم تكن ذكيا بما يكفي، لكان الأمر قد نجح، عليّ أن أحاول"، مضيفا "أنا لست محتالا، أنا أفعل ما يجب أن أفعله من أجل البقاء".
إعلان
ويقول دينين إنه تلقى 300 رد، حين طلب أفكارا لمقالات خاصة، واصفا الكثير منها بأنها أُنشئت بالذكاء الاصطناعي، لكنها تحتوي على لغة واضحة، مؤكدا "هذا يجعلك تتراجع وتعود إلى الصحفيين الذين عملت معهم من قبل وتثق بهم".
0 تعليق