عاجل

رفع أسعار القهوة.. موجة غلاء البن عالمياً تعكّر مزاج الأردنيين - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محمد سبتي -

انتشار أنباء تؤكد أن موجة غلاء جديدة ستطال معظم انواع البن قريباً

تحول فنجان القهوة، الذي يُعد جزءاً لا يتجزأ من الطقوس اليومية ومقياساً للمزاج العام لدى آلاف الأردنيين، إلى موضوع للنقاش والجدل الواسع، بعد انتشار أنباء تؤكد أن موجة غلاء جديدة ستطال معظم انواع البن قريباً.

عبر مواطنون لـ "رؤيا أخبار" عن إحباطهم من مساعي بعض التجار لرفع أسعار القهوة، وهي الزيادة التي وصفوها بغير المبررة، حيث كان سعر كيلو البن المطحون قد ارتفع قبل أشهر قليلة لدى بعض العلامات التجارية الكبرى بأكثر من دينارين، ليقترب من حاجز 15 ديناراً بعد أن كان يباع بحوالي 12.6 ديناراً.

يقول محمود، وهو موظف في القطاع الخاص: "كان فنجان القهوة الصباحي ملاذنا اليومي، لكن مع جشع بعض التجار سيصبح صعب المنال". وتساءل: "أين الأجهزة الرقابية؟ ولماذا لا تضع حداً للتجار؟ فمن غير المعقول أن ترتفع أسعار القهوة مرتين أو ثلاثاً في العام الواحد".


هذا الشعور يشاركه كثيرون، حيث انتقلت حالة السخط إلى منصات التواصل الاجتماعي التي ضجت بتعليقات غاضبة ودعوات لمقاطعة العلامات التجارية التي سترفع أسعارها، والبحث عن بدائل أقل تكلفة. وتنظر شريحة واسعة من المواطنين، خصوصاً من الطبقتين الوسطى والعاملة، إلى هذه الزيادة باعتبارها مؤشراً جديداً على تآكل قدرتهم الشرائية في ظل ثبات الأجور وارتفاع تكاليف المعيشة الأساسية.

في الجهة المقابلة، يجد أصحاب المقاهي والمحامص أنفسهم في وضع لا يُحسدون عليه؛ فمع الارتفاع العالمي في أسعار البن الخام، باتوا محاصرين بين ضغط الحفاظ على زبائنهم وارتفاع الأسعار لدى الموردين الرئيسيين.

ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها "رؤيا أخبار"، فإن سعر كيلو القهوة قد يتجاوز الـ 17 ديناراً، وأن هناك توجهاً لدى أصحاب مطاحن واسعة الانتشار للإقدام على رفع الأسعار قريباً جداً، فيما لم يصلوا إلى تفاهمات مع تجار آخرين حول المسألة.

وأكدت مصادر أن بعض التجار من أصحاب العلامات التجارية المعروفة في البلاد، سيلجؤون إلى تغيير خلطات البن واستخدام أنواع أقل جودة للحفاظ على مستوى الأسعار نفسه، وهو ما قد يؤثر سلباً على مذاق القهوة وسمعة المحل.

هذا ويجمع الخبراء وممثلو القطاع التجاري على أن أسباب الأزمة مركّبة، وتعود في معظمها إلى عوامل دولية، أبرزها:
التغيرات المناخية حيث أثرت موجات الجفاف والصقيع الشديدة على محاصيل البن في الدول المنتجة الرئيسية مثل البرازيل وفيتنام، مما أدى إلى شح الإنتاج العالمي.

بالاضافة الى زيادة الطلب العالمي، حيث ان دخول أسواق استهلاكية ضخمة مثل الصين بقوة على خط الطلب العالمي للقهوة، مما خلق ضغطاً إضافياً على المعروض.

الى جانب ارتفاع التكاليف اللوجستية، اذ ساهمت زيادة تكاليف الشحن البحري عالمياً، بالإضافة إلى التكاليف المحلية كالجمارك وضريبة المبيعات، في رفع السعر النهائي للمنتج على المستهلك.

0 تعليق