مظاهرات بإسرائيل للمطالبة بإطلاق الأسرى وحماس تجدد قبولها بمقترح الوسطاء - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 6/9/20256/9/2025

|

آخر تحديث: 22:29 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:29 (توقيت مكة)

شهدت كل من القدس وتل أبيب وحيفا وأم الفحم، اليوم السبت، مظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف للمطالبة بإعادة الأسرى ووقف الحرب، في حين جددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التزامها بالموافقة على مقترح الوسطاء.

وفي القدس، تجمّع آلاف المحتجين قرب مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو – المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – حيث اتهمت والدة أحد الجنود الأسرى نتنياهو بـ"التضحية بأبنائهم من أجل البقاء في الحكم".

وقالت عنات إنغرست، والدة الجندي الأسير متان إنغرست: "لن تحظى بأي هدوء مني بعد الآن… انتهى الأمر".

وفي تل أبيب، نظمت العائلات المظاهرة الأسبوعية في ميدان الأسرى، بحضور جماهيري واسع.

أما في حيفا، فاحتشد الآلاف مرتدين قمصانا صفراء، حاملين لافتات كتب عليها الرقم "700"، في إشارة إلى عدد الأيام التي مرت منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي أم الفحم الواقعة داخل الخط الأخضر، قمعت الشرطة مظاهرة مناهضة للحرب نظمها فلسطينيو الداخل.

وأصدرت عائلات الأسرى الإسرائيليين بيانا شديد اللهجة، نقلته القناة 13 العبرية، حذّرت فيه من أن خطة الجيش لاحتلال غزة "لن تعيد المخطوفين بل ستقتلهم".

وجاء في البيان: "إذا احتللتم غزة، فسوف تساهمون عمدا في قتل الأسرى، ولا يمكنكم الادعاء بأنكم لم تكونوا على علم".

وبحسب العائلات، لا يزال هناك 48 أسيرا محتجزين في غزة، بينهم نحو 20 على قيد الحياة. واعتبرت العائلات أن هناك "علما أسود يرفرف فوق خيار احتلال غزة"، مطالبة بإبرام صفقة تبادل، حتى لو كان ثمنها وقف العمليات العسكرية.

وتأتي الاحتجاجات عقب نشر حركة حماس مقطع فيديو جديد أظهر الأسيرين غاي جلبوع-دلال وألون أوهل، وهو الظهور الأول للأخير منذ وقوعه في الأسر، ما أعاد المخاوف بشأن مصير المحتجزين.

موقف حماس

تأتي هذه التظاهرات في وقت جددت فيه حماس التزامها وتمسكها بالموافقة المعلنة مع الفصائل على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في 18 أغسطس/ آب الماضي.

إعلان

وأكد حماس انفتاحها على أي أفكار أو مقترحات تحقق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا شاملا للاحتلال من القطاع، وتحقق دخولا غير مشروط للمساعدات وتبادل أسرى حقيقيا من خلال تفاوض جاد عبر الوسطاء.

واتهمت حماس نتنياهو بالإصرار على "تعطيل جهود الوسطاء"، مؤكدة أنها تبدي "كل المرونة" للتوصل إلى اتفاق يشمل وقف العدوان وتبادل الأسرى.

واعتبرت الحركة أنه اذا لم يدفع الاحتلال أثمانا باهظة بسبب استمرار انتهاكاته، "فسيواصل جرائمه دون مبالاة".

بدورها، أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيانا وصفت فيه نتنياهو بـ"مجرم حرب"، إذ قالت إنه يرفض جميع المبادرات لوقف "المحرقة"، مشيرة إلى أن المقاومة منفتحة على أي مبادرات جدية لوقف الإبادة وحماية الشعب الفلسطيني.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إن مفاوضات "عميقة للغاية" تجري حاليا مع حركة حماس لإطلاق سراح جميع الأسرى، مضيفا أن وضع الحركة سيكون "صعبا وقاسيا" إن لم تستجب، وأن الخيار في ذلك بيد إسرائيل.

من جانبه، أكد نتنياهو أن الحرب يمكن أن تنتهي فورا إذا قُبلت شروط إسرائيل، والتي تتضمن ما يلي:

إعادة جميع المحتجزين أحياء وأمواتا. تفكيك سلاح حماس ونزع سلاح القطاع. فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية على غزة. تشكيل حكومة مدنية "لا تمثل تهديدا لإسرائيل". وردا على فيديو القسام، قال نتنياهو إن "أي دعاية لن تثني إسرائيل عن تحقيق أهدافها".

ومنذ اندلاع حرب الإبادة، أسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد 64 ألفا و300 فلسطيني وإصابة 162 ألفا و5 آخرين حتى الآن، معظمهم نساء وأطفال، إضافة إلى 9 آلاف مفقود. كما تسببت المجاعة والحصار في وفاة 376 فلسطينيا، بينهم 134 طفلا.

0 تعليق